قالت دار الإفتاء المصرية، إن حفظ النفس أهم المقاصد العليا التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، وإن سلامة الإنسان في نفسه وماله أعظم عند الله حرمةً من البيت الحرام.
وأضافت أنه إذا تعارضت سلامة الإنسان في نفسه مع واجب من الواجبات أو فريضة من الفرائض، قدمت سلامة الإنسان وصحتُه.
وأوضحت الدار، في فتوي لها اليوم «الجمعة»، أنه إذا أقيمت صلاة الجماعة فيجب على من حضرها الالتزام بأساليب الوقاية وإجراءات الحماية، في التباعد بين المصلين من كل اتجاه بحيث يترك المصلي مسافة بينه وبين من يجاوره، وبينه وبين من يصلي أمامه وخلفه؛ تحرُّزًا من التلاصق المسبب لانتقال العدوى، وتوسيع المسافات، والصلاة على هذا النحو صحيحة شرعًا.
وقالت الإفتاء المصرية ،إن ارتداء الكمامة إذا لبسها المصلي في صلاته، فإن ذلك لا يدخل في النهي الشرعي عن تغطية الفم والأنف في الصلاة؛ لأن محل النهي الأحوال المعتادة، أما ظرف الوباء فهو عذرٌ مبيح، وحالة مستثناة من الكراهة؛ كالتثاؤب المأمور بتغطية الفم حال طروِّه للمصلي، وكالحر والبرد ونحوهما من الأعذار العارضة، والتي أجاز فيها الفقهاء تغطية الوجه أو بعضه في الصلاة.
وأوصت الدار، باصطحاب كل مصلٍّ السجَّادة الخاصة به؛ لأن توالي السجود في موضع واحد من أكثر من شخص يكون عرضة لانتقال العدوى، وكذلك ترك المصافحة عقب الصلاة، وترك التلامس بين المصلين، ويكتفي المُصلي حينئذٍ بالتحيَّة بالقول؛ وهو القدر المأمور به شرعًا لتحقق معنى السلام وإفشائه بين العالمين، وحثت دار الإفتاء أيضًا على ضرورة التعقيم بالمنظفات والمطهرات كالكحول ونحوه، مؤكدة أن ذلك جائز شرعًا، وهو ليس خمرًا ولا نجسًا.