أكد وكيل وزارة الشؤون بالإنابة د ..خالد العجمي أن الكويت تزدهر بتاريخ حافل في مجال العطاء والإحسان، والحكومة تولي اهتماما بالغا بالعمل الخيري والإنساني، وتعتبره ركيزة للتنمية المستدامة، وتتجلى هذه الرؤية في العديد من المبادرات والسياسات التي تهدف إلى تعزيز هذا القطاع الحيوي، مبينا أن الحكومة تقدم دعما شاملا للعمل الخيري، من خلال التشريعات الداعمة وتخصيص الميزانيات والشراكة مع القطاع الخاص، مما يزيد من حجم التمويل المتاح للمشاريع ويوسع نطاقها.
جاء ذلك خلال ملتقى «إنسان الدولي لحوكمة العمل الخيري» بدورته الثانية تحت عنوان «حوكمة المنظمات الخيرية – المهام والمسؤوليات» أمس والذي أقيم برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة.
وقال العجمي: من الجهود الحكومية في هذا المجال تسهيل الإجراءات بإنشاء وتسجيل الجمعيات الخيرية، مما يشجع على تأسيس المزيد منها، وتلعب «الشؤون» دورا محوريا في تنظيم وتنسيق العمل الخيري وتقوم بمنح التراخيص للجمعيات الجديدة، وتتابع عملها للتأكد من التزامها بالقوانين والأنظمة، وتقديم الدعم والاستثمارات اللازمة لها، وتحقيق أهداف القضاء على الفقر، وحماية كوكب الأرض وضمان تمتع جميع الشعوب بالسلام والازدهار بحلول عام 2030 يتوقف على التعاون بين جميع الشركاء من أجل اتخاذ الخيارات الصحيحة لتحسين الحياة بطريقة مستدامة للأجيال القادمة، ومن هنا تلعب المنظمات الخيرية دورا بارزا بشكل متزايد في دعم أجندية التنمية المستدامة الدولية، كما يلعب القطاع الخاص دورا في حل أزمات المناخ والمياه والغذاء والفقر.
من جهته، قال رئيس جمعية إنسان الخيرية د ..عثمان الخميس: يسرني أن أرحب بكم جميعا في ملتقى «إنسان الدولي لحوكمة العمل الخيري» والذي يأتي في إطار التزام الجمعية بتطوير العمل الخيري وتعزيز معايير الحوكمة في المؤسسات الخيرية، بما يتماشى مع رؤيتنا «نرتقي بالإنسان بالقيم والعلم»، والجمعية منذ تأسيسها عام 2019، تؤمن بأهمية العمل الخيري كركيزة أساسية لبناء المجتمعات، وسعينا منذ البداية إلى المساهمة في تطوير هذا المجال عبر تبني أفضل الممارسات في الإدارة والحوكمة، مع مراعاة الجوانب الشرعية والإدارية والمالية التي تواجه المؤسسات الخيرية، واليوم ونحن نطلق الملتقى بدورته الثانية، نركز على أحد أهم الأركان في حوكمة العمل الخيري، وهو «المهام والمسؤوليات» التي تقع على عاتق مختلف مكونات الهيكل الإداري للمنظمة الخيرية.
وبين الخميس أن الملتقى الذي تم تنظيمه على ثلاثة محاور رئيسية، يعكس رغبة الجمعية في تعزيز الفهم المشترك بين كل الجهات المعنية حول الأدوار الخيرية التي تلعبها الجمعية العمومية، ومجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية في ترسيخ معايير الحوكمة، حيث نناقش في هذا الملتقى دور الجمعية العمومية في توجيه العمل الخيري وتعزيز الشفافية، كما نستعرض المهام الحيوية لمجلس الإدارة ولجانه.
وأضاف: لا يخفى عليكم أن تحديات العمل الخيري تتزايد في ظل تغيرات العالم المتسارعة، مما يحتم علينا تطوير أدواتنا واستراتيجياتنا باستمرار، لضمان استدامة هذا العمل النبيل وتأثيره الإيجابي على المجتمع ولذا، فإننا في «جمعية إنسان» نحرص على التعاون مع جميع الجهات الخيرية والمبادرات المحلية والدولية لتبادل الخبرات وتطوير أساليب العمل المؤسسي.
من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة للملتقى د.عبدالعزيز الناهض في كلمته: أود أن أتوجه بخالص الشكر الى كل من أسهم في إنجاح هذا الملتقى العلمي المتميز في دورته الثانية، حيث يعكس التزام جمعية إنسان بالارتقاء بالعمل الخيري من خلال تبني أفضل الممارسات في الحوكمة وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال. وتابع: ارتأت الجمعية أن تركز فعاليات الملتقى على موضوع بالغ الأهمية، وهو «حوكمة المنظمة الخيرية: المهام والمسؤوليات» وتم تقسيم الملتقى إلى ثلاثة محاور رئيسة تهدف إلى تسليط الضوء على الأدوار الحاسمة التي تلعبها مختلف الجهات في تحقيق الحوكمة المثلى في المؤسسات الخيرية وهذه المحاور هي: الجمعية العمومية ودورها في تعزيز الحوكمة واختصاصات مجلس الإدارة ولجانه، وفي هذا المحور، نسلط الضوء على المهام والمسؤوليات الحيوية لمجلس الإدارة ولجانه، ودورهم في صياغة السياسات واتخاذ القرارات الاستراتيجية.