الرئيسية / محليات / المستشار د. زهير إبراهيم العباد: الإعلام هو الذي يروج الدولة في جميع أنشطتها السياسية والاقتصادية والتجارية وحتى الاجتماعية والرياضية إلى دول العالم

المستشار د. زهير إبراهيم العباد: الإعلام هو الذي يروج الدولة في جميع أنشطتها السياسية والاقتصادية والتجارية وحتى الاجتماعية والرياضية إلى دول العالم

المستشار د. زهير إبراهيم العباد رئيس تحرير جريدة الكويتية
مما لا شك فيه أن سموّ الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه وسموّ ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله، يضعان تطوير المنظومة الإعلامية للدولة من ضمن أولويات تطوير عمل الحكومة، لأن الإعلام هو الذي يروج الدولة في جميع أنشطتها السياسية والاقتصادية والتجارية وحتى الاجتماعية والرياضية إلى دول العالم لأنه المرآة العاكسة للدولة تتلقاها دول العالم فتكون مقياسا لمعرفة واقع أي دولة وما تقوم به من مشاريع تنموية.
ولذلك تعتبر وكالات الأنباء مهمة للغاية، تنجح من خلال من يقودها من متخصصين من أصحاب التخصص والخبرات وأصحاب الملفات الإنجازية.
وكما أرى وكنت قد كتبت مقالات علمية بهذا الشأن حول ضرورة تطوير عمل وكالة الأنباء الكويتية (كونا) التي هي محل اهتمام سموّ رئيس مجلس الوزراء الموقر، التي فعلا تحتاج إلى التطوير في جميع قطاعاتها لتواكب التطور الذي يشهده العالم في مجال تكنولوجيا الاتصالات الأكثر ذكاء بما فيه استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام والاتصالات ومنها الإدارة الذكية وأنظمة الحماية والتطوير والابتكار المتجدد في الأتمتة والأمن السيبراني لحقوق البيانات والأرشفة الإلكترونية.
وكما أوصي القائمين على وكالة الأنباء الكويتية ومنهم معالي وزير الإعلام أن يباشر بفتح تطوير أنظمة كونا وكالة أخبار الدولة الرسمية، وتطبيق مشروع استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بها ونحن على استعداد للوقوف مع معاليه تنفيذا لتوجهات صاحب السموّ الأمير وولي العهد وسموّ رئيس الوزراء، حيث إن من مميزات تطوير أنظمة «كونا» إلى الأنظمة الذكية المتطورة هي:
• السرعة في نقل الخبر والدقة في المحتوى.
• التكلفة المنخفضة مع الجودة في النشر.
• الإنتاجية العالية بأنظمة ثلاثية الأبعاد.
وكما هو معروف لنا أن من أشهر الخوارزميات المستخدمة في توليد النصوص التي تحتاجها كونا أيضا خوارزمية «GPT-2» و«GPT-3» اللتان طورتهما شركة مملوكة لإيلون موسك.
وكذلك هناك نظام من أنظمة الذكاء الاصطناعي العاملة في الصحافة وهي الروبوتات المجسمة الصغيرة في صياغة الخبر والدسك والرقابة ومعالجة النصوص والصور والأرشفة ، وهي التي أصبحت تستخدمها بعض الوكالات المتقدمة.
وخير دليل أن شركة «مايكروسوفت»، و«نيويورك تايمز»، و«رويترز» أصبحت تستخدم هذه الأنظمة. ولا ننسى أن وكالة كونا هي جزء رئيس من أجهزة الإعلام التي يجب أن تقدم أيضا الأخبار الناطقة بعدة لغات، ولنتذكر ما نشرته وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، في عام 2018، عن أول مذيع ذكاء اصطناعي في العالم استخدم في تقديم نشرات الأخبار إذ اعتمدت الوكالة على الذكاء الاصطناعي «AI».
ومع التطور السريع الذي تشهده التكنولوجيا في كافة المجالات وبمختلف الصور والأشكال، لم تخلُ الصحافة من هذا التطور، بل شهدت ثورة ومجموعة كبيرة من التغيرات الجذرية في مجال الصحافة؛ من خلال الاعتماد على الروبوت في كتابة المقالات وتقديم نشرات الأخبار، وصولاً إلى التحليل والتعليق السياسيين وأعمدة الرأي والسرعة في إنجاز العمل.
«كونا» وكالة الدولة الرسمية بحاجة إلى تطوير متخصص.. مع أطيب الأمنيات.

عن فريق التحرير