الرئيسية / محليات / الموانئ والمطارات.. قاطرة النمو والتنوع للاقتصاد الكويتي

الموانئ والمطارات.. قاطرة النمو والتنوع للاقتصاد الكويتي

تضع الكويت عينها على تطوير وتعزيز القطاعات الحيوية ذات الأولوية، والتي يأتي على رأسها قطاع الخدمات اللوجستية بما تتضمنه من مشروعات النقل باختلاف أنواعها، سواء للنقل البري والموانئ والشحن البحري والجوي، إذ رصدت البلاد ميزانية ضخمة لتنفيذ 6 مشاريع تنموية لتحويل الكويت لمركز تجاري اقليمي بحلول عام 2035، ومن هذه المشاريع مطار الكويت الدولي الجديد (T2)، وزيادة طاقته الاستيعابية من الركاب لتكون البلاد محورا عالميا للمواصلات، والمضي قدما في تنفيذ ميناء مبارك الكبير من خلال شراكات عالمية، إلى جانب تدشين مشروع الربط السككي الخليجي المشترك، وتوسيع الطرق وبناء الجسور وتشييد موانئ جديدة فضلا عن تشييد منطقة خاصة بالشحن الجوي بالشراكة مع مشغل عالمي.

وتسعى الكويت جاهدة لتحقيق الرؤية المستقبلية في تطوير عمليات النقل والموانئ، والتي تعتمد على 3 ركائز رئيسية، هي: موقع الكويت الاستراتيجي في المنطقة والذي يربط بين أكبر 3 أسواق في المنطقة، وهو الأمر الذي يمنح التميز لمطار الكويت الدولي والموانئ للتحول إلى مركز إقليمي لحركة العبور للربط بين الغرب والشرق، بالإضافة إلى تاريخ الكويت التجاري وخبرتها في التجارة الدولية، وأخيرا خطة البلاد للتحول إلى مركز تجاري ومالي في المنطقة وتنويع مصادر دخل البلاد.

وتمثل البنية التحتية المتطورة والاستثمارات الضخمة في قطاع النقل والموانئ عاملا أساسيا في تعزيز اللوجستيات، وساهم تطوير الموانئ والمطارات وشبكات النقل الحديثة في الكويت في تدفق البضائع بسرعة وسلاسة، مما يدعم الاستيراد والتصدير ويعزز المكانة الاقتصادية للبلاد على الساحة الدولية.

وشهدت المشاريع وخدمات قطاع النقل الجوي في الكويت نقلة نوعية خلال الأعوام الماضية بما يدعم رؤية 2035، حيث أولت الدولة اهتماما بتطوير البنى التحتية لقطاع النقل الجوي في البلاد إيمانا منها بأهمية الاستثمار في صناعة الطيران المدني وانطلاقا من ضرورة رفع كفاءة مطار الكويت الدولي، ليستقبل المطار الجديد الذي يتم إنشاؤه حاليا نحو 25 مليون مسافر سنويا، والذي سيعتبر الواجهة الحضارية للبلاد، كما تسعى برؤيتها الجديدة إلى أن تكون مركزا نشطا للنقل الجوي.

وتهدف الكويت إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لحركة النقل الجوي من 240 ألف رحلة إلى 650 ألف رحلة هبوط وإقلاع بشكل تدريجي من خلال تطوير 3 مدارج في مطار الكويت الدولي.

كما ان نجاح الكويت في تنفيذ جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح والذي يعد من بين أطول الجسور البحرية في العالم، حيث يبلغ طوله 49.9 كم، حيث يربط الكويت بمدينة الصبية مدينة الحرير الجديدة، بدأت عملية الإنشاء فيه من 2013 وانتهت في 2019، وبلغت التكلفة 738.7 مليون دينار بما يعادل 2.6 مليار دولار، سيعتبر بوابة الكويت لتطوير وإنشاء مدينة الحرير باستثمارات قد تصل إلى 100 مليار دولار.

ولعل الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الكويت لتنفيذ مشروع السكك الحديدة والربط مع دول الخليج هو من المشاريع اللوجيسيتة الرائدة، حيث سيعمل المشروع على نقل الركاب والبضائع، ويربط دول مجلس التعاون الخليجي بعضها ببعض، كمشروع متكامل ومتوائم مع شبكات السكك الحديدية الوطنية بدول المجلس، بهدف تيسير الحركة التجارية بين دول المجلس، واستحداث وسائل نقل عامة تتيح خدمات التنقل والسفر بين دول مجلس التعاون بيسر وأكثر سهولة، وتسعى الكويت إلى تجهيز محطات قطار في النويصيب والشدادية ضمن المشروع.

كما تعمل الكويت على تدشين مشروع خط السكة الحديدية بين الكويت والسعودية مع تطوير البنية التحتية السياحية واللوجستية بالمنطقة المحيطة.

مطار الكويت الدولي الجديد (T2) في أرقام

٭ يقع المشروع على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 708 آلاف متر مربع.

٭ يتضمن 51 بوابة ركوب ومواقف طائرات.

٭ إمكانية استيعاب وتحميل 21 طائرة من طراز Airbus A380 في آن واحد.

٭ يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 25 مليون راكب سنويا.

٭ تم إنجاز نحو 70% من سير أعمال إنشاء وتأثيث وصيانة مبنى الركاب الجديد.

٭ تم إنجاز نحو 60% من سير أعمال إنشاء وإنجاز وصيانة المباني الخدمية والطرق المؤدية لمبنى الركاب الجديد ومواقف السيارات.

عن فريق التحرير