لا يزال الأستراليون يموتون بمعدل أكبر من معدل الوفيات المسجل قبل تفشي جائحة كوفيد، الأمر الذي يظهر أن التأثيرات الممتدة “لكوفيد- 16” ربما تتسبب في زيادة الوفيات والأمراض في مختلف أنحاء العالم.
وبلغت زيادة الوفيات وهي الزيادة فوق الحصيلة المتوقعة حال عدم تفشي الجائحة 5% في أستراليا في عام 2023، حسبما قال معهد المعهد الاكتواري ومقره سيدني في تقرير اليوم الإثنين، وهي زيادة أكبر كثيراً من نسبة 2-1% التي تم تسجيلها في سنوات شهدت تفشي جائحة الإنفلونزا الموسمية.
وتكشف حصيلة الوفيات المرتفعة في دولة شهدت معدلات تطعيم مرتفعة ضد كوفيد، التأثير الممتد لجائحة لم تتسبب فقط في أكبر عدد من الوفيات خلال قرن من الزمن، ولكن تركت الكثير من الناجين يعانون من أمراض مستمرة وأعاقت الرعاية الطبية للمرضي الذين يعانون من أعراض أخرى.
وبعد أكثر من أربعة أعوام، لا تزال المستشفيات تكافح للتعامل مع زيادة غير متوقعة في المصابين بمرض الشريان التاجي.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الخبيرة الاكتوارية كارين كاتر، المتحدثة باسم مجموعة عمل بإدارة الوفيات بالمعهد، قولها إن “تأثير كوفيد سيستمر لسنوات قادمة… المستوى الطبيعي الجديد للوفيات من المرجح أن يكون أعلى من المستوى الذي كنا سنشهده حال عدم ظهور الجائحة”.