عمدت السلطات في تركيا مؤخراً إلى تشديد الرقابة على استخدام الانترنت في البلاد، قبل أشهر قليلة من الانتخابات المحلية المقبلة.
وأظهرت بيانات صحيفة “فاينانشال تايمز” أن هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تركيا (BTK) أخبرت مزودي خدمات الإنترنت قبل شهر بضرورة تقليص الوصول إلى أكثر من 10 لتطبيقات تقدم خدمة “شبكة خاصة افتراضية” المعروفة باسم “في بي أن”.
وفي الأيام القليلة الماضية، أعلنت منصة إكس عن اتخاذ “إجراءات” بحق 15 منشوراً، نتيجة لقرار قضائي استهدف أيضاً العديد من المنصات المنافسة. وأشارت إكس إلى أنها كانت ستواجه حظراً في تركيا لولا رضوخها للقرار.
وتأتي هذه الأنباء قبل الانتخابات المحلية في مارس (آذار) المقبل، وسط مخاوف من تزايد قمع الحصول وتبادل المعلومات المستقلة والأخبار في هذا البلد الذي يضم 85 مليون نسمة.
قال الرئيس التنفيذي لشركة بروتون في بي إن (Proton VPN)، أندي يين، إن عدد الأشخاص الذين تسجلوا للحصول على خدمات شركته ارتفع بشكل كبير عند انتخابات مايو (أيار) 2023 الرئاسية، وكذلك بعد زلزال فبراير (شباط) عندما تدخلت الرقابة الحكومية مؤقتاً لحجب الوصول إلى منصة إكس.
وأفادت الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة بأن هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تركيا (BTK) أخطرت مقدمي خدمات الإنترنت بضرورة حظر الوصول إلى 16 منصة “في بي أن”، بما في ذلك TunnelBear, Surfshark and CyberGhost.