الرئيسية / محليات / سفيرة بريطانيا: دور كبير للقيادة الكويتية في تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين

سفيرة بريطانيا: دور كبير للقيادة الكويتية في تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين

أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى البلاد، بليندا لويس، عمق العلاقات المتجذرة بين بلادها والكويت، مشيرة إلى الدور الفعال والإسهام من القيادة السياسية في تعزيز آليات العمل المشترك بين البلدين.

وقالت لويس، في تصريح لقناة «الأخبار»، أمس، إن «الدور الذي لعبته القيادة الكويتية هو بالفعل أساسي في العلاقة الثنائية والروابط القوية التي نتمتع بها اليوم»، مبينة أن «العائلة المالكة والحاكمة تتمتع بصداقة شخصية وثيقة جداً».

وتطرقت إلى الزيارات المتبادلة، قائلة «لقد شاهدنا ثماني زيارات قام بها الملك تشارلز إلى الكويت، ونأمل في رؤية المزيد في المستقبل، كما زارنا سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، أربع مرات خلال السنتين الماضيتين، حيث التقى سموه بالملك تشارلز في ثلاث من تلك المناسبات، ثم قام سموه بزيارة أخرى تركزت على الاستثمار والتجارة التقى فيها برئيس وزرائنا آنذاك».

وأضافت أن «تلك العلاقات قوية جداً، كما نتمتع بعلاقات عمل جيدة جداً مع وزارة الخارجية الكويتية والعديد من الوزارات الأخرى، لذا فإن الوزراء البريطانيين يتحدثون مع نظرائهم الكويتيين طوال الوقت»، مؤكدة أن «تلك الروابط مفيدة جداً وقوية جداً».

كشك مبارك

من جهته، أكد الباحث بالعلاقات الكويتية – البريطانية عيسى دشتي، الأهمية التاريخية لـ«كشك مبارك» الذي يعتبر أحد المحطات التاريخية المهمة في مسيرة العلاقات بين البلدين.

وأشار دشتي في تصريح لـ«الأخبار»، إلى أن كشك مبارك يحمل قصصاً تاريخية، حيث مرّ بمراحل واستخدامات عديدة، منها أنه كان مقراً للبريد البريطاني لمدة 10 سنوات، واحتوى على الكثير من القصص والأحداث.

واستعرض دشتي تاريخ البريد في الكويت والتعاون البريدي مع بريطانيا، وقال إن «مكتب البريد في الكويت افتتح بشكل رسمي في 21 يناير 1915 وكان مقره في دار المعتمد البريطاني، وهو حاليا مركز بيت ديكسون الثقافي».

وأضاف «أن المقر الثاني لإدارة البريد البريطاني الهندي، في فترة الإمبراطورية البريطانية انتقل في 1929 إلى بيت أم محمد الصباح في منطقة شرق، وفي 1942 انتقل المقر أيام الإمبراطورية البريطانية ليصبح في كشك الشيخ مبارك»، مبيناً أنه «بعد استقلال الهند عن بريطانيا عام 1947 وفي فترة موقتة من نوفمبر إلى أبريل عام 1948 كان البريد الكويتي تحت إدارة البريد الباكستاني، ثم أصبح تحت إدارة البريد البريطاني في المملكة المتحدة منذ عام 1947 حتى فبراير 1952».

وأشار إلى صورة تاريخية معلقة في الكشك، تجمع موظفي البريد من الكويتيين والبريطانيين والايرانيين والهنود والباكستانيين، وكذلك الطوابع التي جاءت بتبرع من الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات للمقر، حتى يتاح لزوار الكشك الاطلاع على الطوابع ونماذج المراسلات التي استخدمت في الكشك، خلال فترة البريد البريطاني عندما كان في كشك الشيخ مبارك.

وبين أن «هذا البريد شهد على التعاون البريدي بين الكويت وبريطانيا، إذ كان البريد في الأساس تحت إدارة البريد الهندي البريطاني، وبعد استقلال الهند أصبح بريدنا تحت إدارة البريد البريطاني، كما تم استخدام طوابع بريطانية موشحة باسم الكويت في هذا الكشك».

عن فريق التحرير