اتهمت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، شبكة “سي إن إن” الأمريكية، بالانحياز للرواية الإسرائيلية في حرب غزة، دون التأكد من دقة المعلومات.
وقالت الملك رانيا، في مقابلة مع الشبكة الأمريكية، الثلاثاء، إن الموقع الإليكتروني لقناة “سي إن إن” نشر في بداية الحرب عنواناً رئيسياً عن العثور على أطفال إسرائيليين مقطوعي الرأس، وعند قراءة المقال يتبين أنه لم يتم التحقق من المعلومة المنشورة بشكل مستقل”.
ووجهت الملكة سؤالًا للمذيعة الأمريكية المخضرمة كريستيان أمانبور قائلة “هل يمكنك نشر ادعاء مدمر مثل هذا، ولم يتم التحقق منه، إذا كان صادراً من الفلسطينيين؟!”.
واعتبرت الملكة أن هذا دليل على “ازدواجية صارخة في المعايير”، إذ يدين العالم الغربي هجوم حماس، بينما لا يدين القصف الإسرائيلي على غزة، أو يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وقالت الملكة رانيا: ” الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن، يشعرون بالصدمة وخيبة الأمل من رد فعل العالم على هذه الكارثة التي تتكشف”.
وأضافت: “لا يمكنني أن أصف لك عمق الأسى والألم والصدمة التي نشعر بها هنا في الأردن، جميعنا متحدون في هذا الحزن، بصرف النظر عن أصولنا، نحن لا نستطيع تصديق الصور التي نراها كل يوم من غزة، نحن نشاهد هذه الصور ونحن ذاهبون للنوم ونستيقظ عليها. لقد شاهدنا أمهات فلسطينيات اضطررن إلى كتابة أسماء أطفالهن على أيديهم، لأن احتمالية قصفهم حتى الموت، وتحول أجسادهم إلى جثث، مرتفعة جداً”.
وأكدت “أريد أن أذكر العالم أن الأمهات الفلسطينيات يحببن أطفالهن مثل أي أم في العالم، واضطرارهن إلى أن يواجهن ذلك لا يصدق. وبشكل متساو”.
وشددت الملكة رانيا أن “الصمت يصم الآذان، وبالنسبة للكثيرين في منطقتنا يجعل العالم الغربي متورطاً، عبر الدعم والغطاء الذي يمنحونهما لإسرائيل التي تحاول الدفاع عن نفسها، الكثيرون في العالم العربي ينظرون إلى العالم الغربي ليس فقط على أنهم يتحملون ذلك بل يدعمونه أيضاً. وهذا أمر شنيع ومحبط للغاية بالنسبة لنا”.