أعلنت وزيرة الدولة للشؤون الرقمية في فرنسا مارينا فيراري عن تعرض خطوط الهاتف الأرضي وشبكات الهاتف المحمول في البلاد إلى أعمال تخريبية، أدت إلى انقطاع الخدمة بشكل مؤقت قبل إصلاحها، وذلك بعد أيام من استهداف شبكة القطارات الفرنسية فائقة السرعة. وقالت فيراري في منشور عبر منصة «إكس» أمس إن الأضرار التي لحقت بعدة مناطق، أثرت على شركات الاتصالات المحلية. وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن العمل التخريبي استهدف 6 مقاطعات، مما أدى إلى انقطاع الخدمات عن العديد من المستخدمين. وتحدثت مصادر مطلعة عن أعمال تخريب طالت كيبلات الألياف الضوئية لمسافات طويلة، حيث قطع بعضها بشكل متعمد.
من جهة أخرى، استؤنفت حركة القطارات السريعة في فرنسا «بشكل طبيعي» أمس بعد 3 أيام من الفوضى الناجمة عن أعمال التخريب التي وقعت قبل ساعات قليلة من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس الجمعة الماضية.وصرحت شركة السكك الحديد الوطنية (اس.ان. سي. اف) لوكالة فرانس برس بأن «نشاط الشبكة عاد إلى طبيعته. واستؤنفت الحركة فعلا كما كان مقررا». وأكد وزير النقل باتريس فيرغرييت لاذاعة «ار.تي.ال»: «أؤكد لكم ان جميع القطارات تسير بشكل طبيعي». وأحدثت أعمال التخريب فوضى عارمة في المحطات، خلال ذروة الإقبال على القطارات في موسم العطلة الصيفية، وفي يوم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس. وأفاد مصدر في الشرطة بأنها تحتجز ناشطا من اليسار الراديكالي بعد اعتقاله أمس الأول. وعثر في سيارته على «مفاتيح تسمح بالدخول إلى المباني التقنية لشركة السكك الحديد الوطنية» و«كماشات قطع» و«مجموعة مفاتيح تفتح جميع الأبواب»، بحسب المصدر. ويستمر التحقيق في أعمال التخريب الذي فتحه مكتب المدعي العام في باريس، لكشف هوية المسؤولين. وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن الأجهزة الأمنية «حددت عددا من الأشخاص قد يكونون قاموا (بأعمال التخريب) التي كانت محددة الأهداف بشكل دقيق». وتابع دارمانان عبر قناة فرانس 2: «هذا هو أسلوب العمل التقليدي لليسار الراديكالي»، داعيا إلى «توخي الحذر».