أزمة جديدة استهدفت منصة التواصل الاجتماع “إكس” (تويتر سابقاً)، نتيجة إعلان شركة “فيداليتي” انخفاض حصتها في المنصة بنسبة 72%، ما يعني انخفاض قيمة الشركة ككل بنفس النسبة.
جاء ذلك في تحليل اقتصادي حديث، أجراه موقع “بلومبرغ” المتخصص بالشؤون المالية، وسلطت مجلة “ديدلاين” الضوء عليه، لأن تعتبر الشريط الأساسي الذي ساعد الملياردير إيلون ماسك بالاستحواذ على المنصة أواخر 2022.
ووفقاً للتحليل، أشارت “فيداليتي” إلى أن قيمتها المالية بلغت 5.6 ملايين دولار في نهاية نوفمبر (تشري الثاني)، بانخفاض 72% عن قيمة حصتها عام 2022، وهو ما يشير بوضوح إلى أن قيمة منصة X ككل قد انخفضت أيضاً بنسبة 72%.
قروض ضخمة
وكان ماسك قد اشترى المنصة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 مقابل 44 مليار دولار، مع انخفاض قيمتها بنسبة 72%، فهذا يعني أنها تعادل حوالي 12.3 مليار دولار، أو أقل من الديون البالغة 13 مليار دولار التي تحمّلها الملياردير لشراء المنصة.
ويشكل ذلك مشكلة بالنسبة للمصارف، التي اقترض منها ماسك، مقابل رهون تجارية ضخمة، كشركاته الأخرى مثل “سبايس إكس” و”تسلا للسيارات الكهربائية”، لذلك قد تسعى المصارف إلى فرض بيع المنصة بمزاد علني، لاسترداد أموالهم، حسب التحليل.
ماسك يتسبب بفوضى مالية
وكان تحليل أجرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” أمس الأول، قد رجّح طرح ديون المنصة للبيع في مزاد بقيمة 60 سنتاً مقابل كل دولار، ما يعني في المجمل خسارة 5 مليارات دولار، من قيمة المنصة الأساسية.
ليبقى بذلك امتلاك ماسك أو خسارته للمنصة، سبباً كبيراً لفوضى في السوق المالية العالمية، خاصة أنه حين باع كمية كبيرة من أسهمه في شركة “تسلا” عام 2022 من أجل الاستحواذ على “إكس” تسبب بأزمة في سوق الأسهم.
لكن مع عودته إلى امتلاك ما نسبته حوالي 13% من أسهم “تسلا”، عاد السهم إلى مستويات إيجابية، كما عاد ماسك إلى قمة ترتيب أغنى أغنياء العالم، لذلك من المرجح أن تساعده ثروته الضخمة في تجاوز أزمة انهيار قيمة “إكس” بغض النظر عن الأسباب والنتيجة.