في حادثة مروعة ببلدة كفرشيما اللبنانية، أثار انبعاث رائحة كريهة من أحد المنازل قلق الأهالي، مما دفع السلطات إلى التدخل وتفتيش المنزل، لتكتشف وجود 5 جثث تعود لأفراد عائلة واحدة، مما خلف صدمة كبيرة في المنطقة وأثار العديد من التساؤلات حول ملابسات هذه الحادثة المأساوية.
وفي التفاصيل، فقد عثرت الأجهزة الأمنية، ليل الثلاثاء، على 5 جثث داخل أحد المنازل في حارة الدير في بلدة كفرشيما، بعدما اشتكى الجيران من رائحة كريهة تنبعث منه.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن المنزل يسكنه شابّان مع والدتهما البالغة من العمر 90 عاماً، هما إلياس وخريستو، وخلال المداهمة وجدوا الجثث الخمسة، فيما هرب الأخوين، وظلّت الأم فقط داخل المنزل، والتي تحاول الأجهزة الأمنية استجوابها.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن الجثث تعود لأهل الشابين وبالتحديد لوالدهما وشقيقتهما و3 إخوة، وقد جرى دفنهم من قبل الشابين داخل غرفة أسفل المنزل.
وأفاد الجيران لوسائل إعلام أن الشابين اعتادا القيام بتصرّفات غريبة في الحي، فيما أشار البعض إلى أن “الشقيقين مريضان عقلياً ويُقدمان على أذية جيرانهما في المنطقة، وهذا سبب عدم دفنهما للموتى”.
في السياق ذاته، وبعد تسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية، كشفت تقارير أن خريستو اعترف في التحقيقات بأن شقيقه إلياس كان قد توفي منذ حوالي 10 أيام.
ونظراً لكون المنزل مُجهّز بنظام مراقبة، تمّ سحب تسجيلات الكاميرات (DVR)، وباشرت قوى الأمن الداخلي التحقيق في الحادثة لكشف ملابساتها.