شدد رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل عمر كرامي على ان الحل السياسي في لبنان وضمان الاستقرار فيه يكون بترسيخ الديموقراطية التي تتمثل بالدستور الذي ينص على الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا ان الحوار هو الطريق الوحيد لملء الفراغ واعادة انتظام المؤسسات.
كلام كرامي جاء بعد اللقاء السياسي المشترك الذي عقد في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت، بين كتلة «التوافق الوطني» وكتلة اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط.
وبعد اللقاء، رحب النائب كرامي بالحضور، وقال «أهلا بالحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الصديق تيمور جنبلاط وبما يمثل وبمن يمثل، وبطبيعة الحال كانت جولة أفق على معظم الملفات التي تهم الشعب اللبناني، بما يضمن الاستقرار والأمان لوطننا العزيز وما يمكن أن نعمله معا من اجل انتشال لبنان من المأزق المتكرر، وكان هناك توافق حول عدة نقاط، وأهمها: وحدتنا الوطنية في مواجهة العدوان والعدوانية المتكررة من العدو الإسرائيلي، الذي يحاول مرارا وتكرارا أن يجر لبنان إلى الحرب، ويعتدي يوميا على جنوب لبنان، ويحاول توسيع الحرب، فنحن كلنا صف واحد في مواجهة هذا العدوان وفي الحفاظ على وحدتنا الوطنية».
وأضاف كرامي: «بطبيعة الحال ان الحل السياسي في لبنان وضمان الاستقرار السياسي فيه يكون بترسيخ الديموقراطية التي تتمثل في الدستور، الذي ينص على الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية، وبعد التجارب لا يمكن انتخاب رئيس جمهورية إلا من خلال الحوار الذي توافقنا نحن ومعظم الكتل، بأن الحوار هو الطريق الحقيقي والوحيد لملء هذا الفراغ، ولإعادة انتظام عمل المؤسسات في لبنان.
فلنذهب جميعا فورا إلى الحوار ومن خلاله نستطيع أن ننتج رئيسا للجمهورية ونعيد انتظام السلطة».
وأردف: «تكلمنا أيضا عن الموضوع الاقتصادي والموازنة، وكان هناك اتفاق بأن نبقي التشاور مفتوحا من أجل أن نضع ملاحظاتنا، ولكن لا يجوز أن يمشي البلد بدون موازنة. وطبعا التوافق على استمرار اللقاءات والاجتماعات».
ثم تحدث النائب فيصل الصايغ باسم اللقاء الديموقراطي، فقال: تداولنا في العديد من الأمور التي تخص المنطقة ولبنان، وأبرزها حرب العدو الاسرائيلي وجرائمه في غزة وفي فلسطين المحتلة، وأكدنا على ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بدوره في حماية المدنيين وفي إيقاف الحرب في غزة، وفتح المجال امام المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأضاف: تطرقنا أيضا الى موضوع جنوب لبنان والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، والموقف اللبناني الصريح من سيادة الوطن وحقه في الدفاع عن لبنان.