الرئيسية / عربي وعالمي / مؤقتاً.. بايدن يغلق الحدود مع المكسيك

مؤقتاً.. بايدن يغلق الحدود مع المكسيك

قال البيت الأبيض اليوم، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيغلق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك أمام المهاجرين عندما ترتفع أعداد العابرين بطريقة غير نظامية إلى حد مفرط، لمعالجة إحدى نقاط ضعفه السياسية في معركة إعادة انتخابه أمام دونالد ترامب.

وسيوقع بايدن  أمراً تنفيذياً طال انتظاره يسمح للمسؤولين بالتصدي لطالبي اللجوء والمهاجرين عندما يصل عددهم إلى 2500 يومياً.

وبموجب هذا الأمر، ستتمكن السلطات من ترحيل الذين عبروا إلى الولايات المتحدة دون الوثائق المطلوبة.

وجاء في بيان البيت الأبيض أن بايدن “مقتنع  بأن نؤمّن حدودنا. لذا أعلَن اليوم تدابير ترمي إلى منع منح اللجوء للمهاجرين الذين يعبرون حدودنا الجنوبية بصورة غير نظامية”.

ولأن أعداد العابرين تكون في أكثر الأحيان أعلى من هذا الحد، يمكن  إغلاق الحدود مع المكسيك على الفور، حسب مسؤولين.

وبموجب هذا الإجراء، سيُسمح لطالبي اللجوء بالدخول مرة أخرى بمجرد انخفاض الأعداد، تحت 1500 يومياً.

وقال مسؤول في إدارة بايدن للصحافيين: “نتوقع أن يكون تنفيذ الأمر على الفور”.

ومن المقرر أن يلقي بايدن كلمة في البيت الأبيض بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي.

وسيكون هذا القرار من أصعب القرارات التي يتخذها رئيس ديموقراطي على الإطلاق، وستجعله يقترب من سياسات الهجرة التي يدافع عنها الجمهوري ترامب، وسط استطلاعات الرأي التي تظهر أن القضية تؤثر بشدة على فرص إعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي وقت سابق، أعلنت حملة ترامب رفضها للأمر التنفيذي وقالت إنه “من أجل العفو وليس لصيانة أمن الحدود”.

وكررت في بيانها ادعاءات ترامب عن دور المهاجرين بطريقة غير نظامية في تصاعد العنف.

قياسية

وفي عهد بايدن، وصل عبور الحدود إلى مستويات قياسية، بلغ الذروة مع نحو 300 ألف، أي 10 آلاف يومياً، في ديسمبر (كانون الأول).

ومعظم طالبي اللجوء من دول أمريكا الوسطى، وفنزويلا هرباً من الفقر، والعنف، وكوارث تفاقمت بسبب تغير المناخ. لكن أعداداً متزايدة منهم  من مناطق أخرى من العالم.

ورغم انخفاض عددهم بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وصولاً إلى نحو 179 ألفاً في أبريل (نيسان)، تظهر استطلاعات الرأي أن هذه القضية هي واحدة من أكبر مشاكل بايدن في الانتخابات.

وتهدف إجراءات بايدن إلى إضعاف هجمات الجمهوريين، وجذب الناخبين القلقين من الوضع عند الحدود. لكن خطته ستثير غضب الديموقراطيين اليساريين ومن شبه المؤكد أن تطعن فيها جماعات الحقوق المدنية أمام المحكمة.

وسعى البيت الأبيض للتقليل من انتقادات اعتبرت أن بايدن يقلّد ترامب فعلاً، باستخدام القوانين نفسها التي استعملها سلفه في أمره التنفيذي الجديد.

وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة للصحافيين، إن “كل هذه السياسات تتناقض بشكل صارخ مع الطريقة التي أدارت بها الإدارة السابقة قضية الهجرة”.

وأضاف “شيطنوا المهاجرين ونفذوا مداهمات جماعية وفصلوا العائلات عند الحدود ووضعوا أطفالاً في أقفاص. سياساتهم تتعارض مع قيمنا”.

وحاول ترامب خلال ولايته بناء جدار عند حدود المكسيك وكثف خطابه المناهض للهجرة بينما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض.

وتحدث مراراً وتكراراً عن المهاجرين الذين “يسممون دماء” الولايات المتحدة، وقال إنه سينفذ أكبر ترحيل للمهاجرين في التاريخ بمجرد توليه منصبه.

عن فريق التحرير