يعيش سكان لوس أنجليس حالة من الذعر، بعد إصابة شخصين بعدوى طفيلية خطرة جداً، تنتقل عادة بين الحيوانات، لكنها نادراً ما تصيب البشر.
أعلنت “إدارة الصحة العامة” في لوس أنجليس، الثلاثاء الماضي، عن انتقال هذه العدوى الطفيلية، التي تُسمى “دودة الراكون المستديرة”، إلى شخصين في الولاية، لم تحدّد هويتهما.
وتحفظت السلطات الصحية الأمريكية عن كشف تطورات الوضع الصحي للمصابين، لكن هذه العدوى غالباً ما تؤدي، في حال انتقالها بين البشر، إلى شلل دماغي، قد ينتهي بالعمى أو الموت.
وبحسب صحيفة إندبندنت، تستغرق الأعراض ما يصل إلى أسبوع لتتطور، بحيث يشعر المصاب بالغثيان، الإرهاق، تضخّم الكبد، فقدان الوعي والتركيز، انعدام السيطرة على العضلات، وصولاً إلى العمى، فالدخول في غيبوبة، ثم الموت.
منع انتقال العدوى
شدّد مسؤول الصحة العامة في لوس أنجليس الدكتور مونتو ديفيس على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض بين السكان، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال المباشر بالحيوانات البرية ونفاياتها، لأن الوقاية تحافظ على حياة آمنة وصحية.
وذكر أن الأطفال وكبار السن والحوامل، الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى الخطيرة، متخوفاً من انتقالها عبر وضع الأصابع الملوثة في الفم أو لمس الأطفال والكبار للتربة، ولو بالخطأ.
انتقالها من الحيوان إلى البشر
قدمت “إدارة الصحة العامة” في لوس أنجليس معلومات عامة حول طفيليات “دودة الراكون المستديرة”، مشيرة في بيان إلى أنها تعيش أساساً في أمعاء حيوان الراكون، لكنها لا تصيبه بالأذى.
ولفتت إلى أن هذه العدوى أساساً حيوانية، لكن من الممكن أن تنتقل للبشر، لكنها لا تنتقل من شخص إلى آخر.