قالت مستشارة التغذية بـ ” معجزة الشفاء” واستشارية العلاج الغذائي د.هدى أحمد خلال : يعتبر الزلال من اهم البروتينات التي يتركب منها الدم مشيرة إلى أن الكبد يقوم بتكوين 60% من الزلال الموجود بالبلازما ، ولذا فان نسبة الزلال عند مرضى تليف الكبد ضئيلة فضلاً عن عدم قدرة هؤلاء المرضى على زيادتها عن طريق زيادة اللحوم في طعامهم نظرا لعسر هضمها وتمثيلها بسبب حالتهم المرضية ، مما دفع المرضى إلى تلقى البلازما من دم المتبرعين .
وأضافت أحمد: في إطار سعي شركات الأدوية لإيجاد حلول، أنتجت تركيبة من بروتين بسيط اساسها حبوب اللقاح مع الخميرة ، لافته إلى أنه تم إستخدمها من قبل العلماء لمقارنة تأثيرها مع تأثير مزيج من حبوب لقاح النحل ويرقات النحل لكون هذه المنتجات تتركب من بروتين غير معقد لا يحتاج لعمليات هضم شاقة، حيث يتكون من احماض امينية وزلال، بهدف تحسين نسبة الزلال في الدم في مجموعات من الفئران المصابة بتليف الكبد.
وفي سياق متصل، أشارت إستشارية العلاج الغذائي إلى الدراسة التي قامت بالتعاون بين دكتور فرانك روان بجامعة ماك جيل بكندا ودكتور هونج شي بكلية الطب جامعة العاصمة بالصين عام 2010، وأسفرت عن تحسن نسبة الزلال في الدم في المجموعتين بعد أسبوعين من التغذية بحبوب اللقاح ويرقات النحل لتقارب نسبة الزلال في الدم عند الفئران المرضى مع نسبته لدى فئران سليمة مما يبشر بإمكانية تحسن سوء التغذية عند مرضى تليف الكبد دون الحاجه إلى امدادهم بالبلازما من دم متبرعين يعرضهم إلى إحتمالية العدوى خلال نقل الدم.