لقي اربعة رجال شرطة مصرعهم على الاقل بينهم قائد للشرطة في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون في اقليم (قندهار) جنوب افغانستان ومقاطعة (غازني) وسط البلاد.
وقال المتحدث باسم حاكم (قندهار) بشير أحمد لوسائل الاعلام ان ثلاثة على الاقل من رجال الشرطة لقوا مصرعهم واصيب 14 آخرون بينهم مدنيون بجروح عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة قرب مقر للشرطة في منطقة (شاه والي كوت) بإقليم (قندهار).
وأضاف ان “الانتحاري قتل قبل ان يصل الى هدفه لكن السيارة المفخخة انفجرت” مشيرا الى انه لم تعلن اي جماعة من بينها (طالبان) مسؤوليتها عن الهجوم الا ان الشرطة تتهم حركة (طالبان) بالوقوف خلفه.
وبالنسبة للهجوم الثاني فقد أدى انفجار لغم على جانب الطريق الى مقتل قائد شرطة منطقة (ده ياك) بمقاطعة (غازني) حبيب الله عندما كان في طريقه لدعم قوات الامن في قتالها مع (طالبان) في المنطقة.
وقال مكتب حاكم المقاطعة في بيان ان حبيب الله لقي مصرعه بعد ان اصابت سيارته لغما على جانب الطريق اثناء توجهه لدعم قوات الامن في قتالها مع متمردي (طالبان) الذين هاجموا عدة نقاط تفتيش في المنطقة. وفي وقت سابق من الشهر الماضي لقي 29 مدنيا مصرعهم على الاقل في هجومين منفصلين في إقليم (هلمند) جنوب افغانستان.
وتأتي هذه الهجمات بعد اسابيع من زيارة المبعوث الامريكي الى افغانستان زلماي خليل زاد الى الدوحة وإسلام آباد وطشقند لمناقشة المحادثات بين الأفغان.
وركزت الزيارات على بدء حوار افغاني داخلي في اعقاب اتفاق السلام الموقع بين الولايات المتحدة و(طالبان) في ال29 من فبراير الماضي بالدوحة والذي ركز على انسحاب القوات الامريكية والحد من العنف في افغانستان مما ادى الى تبادل السجناء الاخير بين (طالبان) والحكومة الافغانية.