“طريق المخدرات” مختصر جديد يطلق على عمليات تهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية والوسطى إلى دول العالم عبر لبنان، بإدارة مجموعة من الشركات والعناصر المرتبطين بميليشيات حزب الله، ويرتبط هذا الطريق أيضاً بغسيل الأموال وتهريبها، وبعمليات سرقة السيارات من دول أوروبا وأمريكا الشمالية لنقلها إلى دول إفريقية للتجارة بها.

ويعمل عناصر حزب الله على تهريب مخدر الكوكايين الخام لصالح شبكات المافيا بجنوب أمريكا، حيث تنقل بحراً ضمن مجموعة من الشحنات لتصل مرافئ لبنانية، وتنقل إلى معامل خاصة في وادي سهل البقاع، حيث يقوم “خبراء” بتصنيعها وتوضيبها من جديد لإعادة تهريبها نحو دول العالم، وخصوصاً الدول العربية والأوروبية وأمريكا الشمالية.

وتستفيد الميليشيات بأكثر من 50% من أرباح هذه التجارة، حيث يعمل تجار بدول إفريقية على تبييضها، وإعادة إدخالها بالأسواق، إضافة إلى شراء معدات عسكرية، ويستفاد بجزء من هذه الأموال كمصدر رئيسي لتمويل رواتب عناصر الميليشيات.

الكبتاغون.. طرق أخرى
وكشفت تحقيقات مؤخراً عن قيام حزب الله، بتسهيل عمليات تهريب المخدرات وقطع السلاح وتهريب البشر باتجاه الأردن بدأت تتصاعد على الحدود الأردنية – السورية، قبل سنوات، ولاسيما بادية السويداء ذات الطبيعة الجبلية الوعرة.

ويهدف حزب الله من تهريب المخدرات إلى الأردن إيصالها إلى دول الخليج وكذلك محاولة تهريبها إلى أستراليا ودول شرق آسيا.

وتنطلق شحنات المخدرات من الكزكايين والحشيش والكبتاغون من منطقة بعلبك في سهل البقاع اللبناني، إلى جبال القلمون ثم إلى محافظة السويداء في الجنوب السوري، بحماية مجموعات مسلحة محسوبة على حزب الله.

وكانت القوات الأردنية تصدت لمحاولة لتهريب مخدرات عبر الحدود مع سوريا، في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، ونجم عن الاشتباك مقتل ضابط أردني وإصابة ثلاثة جنود من حرس الحدود.

ويعمل عناصر حزب الله مع ضباط وميليشيات محلية تديرها طهران على توريد المخدرات والسلاح وتهريب البشر إلى الأردن، حيث تنشط بعضها في مكان يسمى الصفا والجاه، وهي ذات طبيعة جبلية – صخرية شرقي السويداء.

كما تنشط أيضا مجموعة تسمى بـ”مجموعة العبسات” ترتبط بشكل مباشر بقياديين من حزب الله وتقوم أيضا بعمليات تهريب للمخدرات باتجاه الداخل الأردني.