الرئيسية / محليات / «نفط الكويت» ترفع سعة تخزين النفط الخام إلى 31.5 مليون برميل

«نفط الكويت» ترفع سعة تخزين النفط الخام إلى 31.5 مليون برميل

كشف الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت بالإنابة عبد الوهاب المذن ان سعة التخزين المتوافرة لدى الكويت حاليا تبلغ نحو 31.5 مليون برميل من النفط الخام.

وقال المذن في الموجز الإخباري الرابع للسنة المالية 2021-2022 والذي جاء بعنوان “الذكرى الـ75 لتصدير أول شحنة من النفط الكويتي” والذي حصلت “الأنباء” على نسخة منه ان اليوم الاربعاء الموافق 30 يونيو 2021، تحتفل شركة نفط الكويت بـ “الذكرى الخامسة والسبعين لتصدير أول شحنة من النفط الكويتي”، وهو الحدث الذي يمثل علامة فارقة في تاريخ دولة الكويت.

وتابع المذن: “قبل الخوض في تفاصيل ذلك الحدث الذي شكل بداية رحلة النفط الكويتي إلى العالم، أود أن أهنئ جميع العاملين في شركة نفط الكويت، ومن ضمنهم المقاولون وكافة ذوي الصلة، على مساهمتهم القيّمة في تحويل ذلك الإنجاز الرائع والتاريخي إلى أمر واقع”.

وأضاف انه في وقت تشكل جائحة فيروس “كورونا المستجد – كوفيد 19″، والتي لا تزال مستمرة، تحديات جسيمة أمام أداء عمليات الشركة، فإن تلك المحطات الأساسية في مسيرة الشركة تذكرنا بتاريخنا وتساهم في رفع معنوياتنا وتحفيزنا على المضي قدماً.

واستطرد قائلا: “في 30 يونيو 1946، قام المغفور له بإذن الله تعالى سمو أمير البلاد الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح بإدارة العجلة الفضية، ليدشن بذلك أول عملية لتصدير النفط الخام من ميناء الأحمدي، وبحمولة بلغ حجمها 76 ألف برميل في حينه، حيث تم تحميلها في الناقلة “بريتيش فوسيلير”، وذلك بمعدل تحميل وصل إلى 6900 برميل في الساعة”.

وتعزز هذا الإنجاز في 30 يونيو 1996، من خلال تحويل العجلة الفضية إلى عجلة ذهبية، وذلك بمناسبة مرور 50 عاماً من تصدير النفط الكويتي، والذي يمثل أكبر دليل على أن تطور عمليات التصدير في شركة نفط الكويت لطالما كان أمراً ثابتاً ومتيناً منذ ذلك الحين، وقد ترافق ذلك مع استمرار التفاني والعمل الجاد والالتزام.

ومن أجل الحفاظ على استمرار عمليات شحن النفط، سعت الشركة أولا إلى بناء مرافق تحميل تلبي احتياجات السفن المتوسطة الحجم، كما تم في خمسينيات القرن الماضي بناء أرصفة لتصدير النفط في الطرفين الشمالي والجنوبي لميناء الأحمدي، وتلا ذلك في العام 1968-1969 بناء مرافق لتحميل السفن في الجزيرة البحرية اشتملت على منصتين للتحميل تبعدان 10 أميال عن الشاطئ، وتتضمنان خط أنابيب بحريا بقطر 48 بوصة لتصدير النفط الخام، فضلاً عن خط آخر بقطر 20 بوصة لتلبية عملية تزويد مجموعات الناقلات العالمية الكبيرة (VLCC) بالوقود.

وفي العام 1978-1979، تم بناء محطة تحميل أخرى ذات قدرة مماثلة من نوع رسو النقطة الواحدة الثابتة (SPM)، على مسافة أبعد من الجزيرة البحرية، من خلال تمديد خطوط الأنابيب البحرية.

وبعد ذلك، جاء الغزو الغاشم عام 1990، والذي ألحق أضراراً بالغة وواسعة النطاق بمحطات الجزيرة البحرية وخطوط الأنابيب، ما أدى إلى التوقف التام لعمليات تصدير النفط الخام، وبعد التحرير تمت إعادة إعمار مرافق الإنتاج والتخزين والتصدير وتمكنت الشركة من استئناف تصدير شحنات النفط في عام 1991 من خلال رصيف الميناء وفي وقت لاحق من خلال محطة الـSPM البحرية بعد إعادة تأهيل مرافق التصدير البحرية، وفي عام 1995 تم بناء مرسيين عائمين مع إمدادات للخطوط البحرية من محطة الـSPM وذلك بهدف التعويض عن خسارة المحطتين في الجزيرة البحرية.

وأشار إلى ان عام 2008 شهد توسعاً كبيراً في مرافق التصدير، حيث تم تعزيز سعة تخزين النفط الخام من 14 مليون برميل إلى 30 مليون برميل، كما تم تطوير مرافق التحميل البحرية عبر إضافة محطتين عائمتين وأربعة خطوط بحرية بقطر 56 بوصة (بأطوال تتراوح من 16 إلى 22 كيلومتراً).

إضافة إلى ذلك، تم تركيب نظام قياس نقل العهدة في الرصيف الشمالي بأحدث التقنيات، ما أتاح الحفاظ على نسب التباين بين قياسات السفن والشاطئ ضمن الحدود المسموح بها، مع مراقبة معايير جودة النفط الخام من خلال معمل تصدير مختص وذلك لتحقيق أعلى مستويات رضا العملاء.
وفي الوقت الحالي، تتلقى عمليات التصدير خمسة أنواع مختلفة من منتجات النفط الخام، هي كالتالي:

– خام التصدير الكويتي

– الخام الكويتي الخفيف الممتاز

– خام جنوب الرتقة الكويتي الثقيل

– الإيوسين

– الرطاوي برقان

وبحلول أوائل عام 2022، وتحديداً عند استكمال المشاريع الجارية حالياً، من المتوقع بدء تصدير / توريد منتجين آخرين، هما خام الكويت الخفيف، والنفط الثقيل المتوسط ​​الكويتي
ومن أجل الحفاظ على القدرات التصديرية لمختلف تدفقات النفط الخام، بما في ذلك الإمداد للأسواق المحلية (شركة البترول الوطنية الكويتية، والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة “كيبيك”) والأسواق الدولية، فإنه يتم تنفيذ العديد من المشاريع الرأسمالية من أجل تلبية متطلبات الخطة الاستراتيجية لشركة نفط الكويت لعام 2040، والتي تشمل إقامة خطوط أنابيب شركة نفط الكويت لتغذية مصفاة الزور (بطول يقارب 430 كيلومتراً من مختلف خطوط المنتجات)، ومرافق تصدير النفط الجوراسي (بسعة إضافية للتخزين تبلغ 3.6 ملايين برميل).

وأضاف ان سعة التخزين المتوافرة لدينا تبلغ حاليا نحو 31.5 مليون برميل من النفط الخام، كما أنه لدينا القدرة على التصدير في نفس الوقت من خلال ست محطات تحميل، منها 4 مراسٍ رحوية (سعة كل منها 500 ألف برميل في اليوم)، والرصيف الشمالي ورصيف النفط الجديد (سعة كل منها 200 ألف برميل في اليوم)، وكذلك عبر الناقلات الصغيرة وناقلات النفط العملاقة، وبمعدل تحميل يصل إلى 105 آلاف برميل في الساعة.

كما تم تعزيز قدرات الإنتاج والتخزين والتصدير باستخدام أحدث التقنيات في كل جانب، مع ضمان الأولوية القصوى للحفاظ على رضا العملاء.

وفي هذا السياق اكد على أن شركة نفط الكويت قد حققت العديد من الإنجازات الهامة أثناء مسيرتها في توريد منتجات النفط الخام للعملاء المحليين والدوليين، وأورد منها:

– في مايو 2020: تم تصدير أول شحنة من خام جنوب الرتقة الكويتي الثقيل من خلال رصيف النفط الجديد.

– في يوليو 2018: تم تصدير أول شحنة من النفط الخفيف الكويتي الممتاز من الرصيف الشمالي.

– في أكتوبر 2018: تم تصدير أكبر كمية من النفط الخام الكويتي في يوم واحد بلغت 7.6 مليون برميل (ويعد رقما قياسيا في تاريخ شركة نفط الكويت)

– يناير 2012: تحميل متزامن للنفط الخام من خمسة محطات تحميل (4 مراسٍ رحوية والرصيف الشمالي)

– ديسمبر 2008: اكتمال عملية تطوير مرافق التصدير، وإنشاء ومشعب خلط مركزي جديد لمعالجة 4 ملايين من نفط خام التصدير الكويتي يومياً.

عن فريق التحرير