اقترحت دراسة إيطالية جديدة أن فيتامين “د” يمكن أن يستهدف العديد من السمات المميزة للشيخوخة في وقت واحد، وذلك بفضل تأثيراته واسعة النطاق على مختلف الأنسجة وأنظمة الأعضاء.
وقدمت الدكتورة كارميليندا روغيرو من جامعة بيروغيا عدة سيناريوهات لتأثير الفيتامين على عملية الشيخوخة.
وبحسب “ستادي فايندز”، إحدى الطرق التي قد يؤثر بها فيتامين “د” على الشيخوخة هي تأثيره على الاستقرار الجيني، وبشكل أساسي، سلامة الحمض النووي لدينا.
ومع مرور الوقت، يتراكم الضرر الناتج عن مصادر مختلفة في الحمض النووي للإنسان، مثل الأشعة فوق البنفسجية والإجهاد التأكسدي والسموم البيئية، وقد يؤدي هذا الضرر إلى حدوث طفرات وتشوهات وراثية أخرى تساهم في الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر مثل السرطان.
وأشارت الدراسة إلى أن فيتامين “د” قد يساعد في الحفاظ على الاستقرار الجيني عن طريق تنظيم الجينات المشاركة في إصلاح الحمض النووي وحماية الخلايا من الأضرار التأكسدية.
أما السمة المميزة الأخرى للشيخوخة هي استنزاف التيلومير، وهو عبارة عن أغطية واقية في نهايات الكروموسومات، والتي تقصر في كل مرة تنقسم فيها الخلية.
وعندما تصبح التيلوميرات قصيرة جداً، لا تستطيع الخلايا الانقسام وقد تدخل في حالة الشيخوخة.
وبحسب نتائج الدراسة، يساعد فيتامين “د” في الحفاظ على سلامة التيلومير. ومع ذلك، من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه العلاقة وفهم الآليات الأساسية.
ويستطيع الجسم إنتاج فيتامين “د” عند تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة، ويعتبر نقص الفيتامين شائعاً بسبب البقاء في أماكن مغلقة معظم ساعات النهار.
ويتوفر الفيتامين في الأسماك الدهنية وعظام السمك والفطر (المشروم)، وبكميات أقل في البيض والحليب.