وذكر الفريق أن هذه الكلمات تنشط المساعدات الصويتة، مثل مساعد أليكسا من أمازون، ومساعد سيري من أبل، ومساعد غوغل ومايكروسوفت.
ووفقاً لفريق الباحثين من Ruhr-Universität Bochum ومعهد Max Planck للأمن والخصوصية السيبرانية في ألمانيا، يمكن أن يكون لهذا الأمر آثار مقلقة على خصوصية المستخدمين، ويعني هذا على الأرجح أن التسجيلات القصيرة للمحادثات الصوتية يمكن أن تنتهي بين أيدي العاملين في مايكروسوفت وغوغل وأبل وأمازون.
واختبر الباحثون في ألمانيا مساعدات افتراضية مثل أليكسا من أمازون، وسيري من أبل، ومساعد غوغل، ومساعد كورتانا من مايكروسوفت، وثلاثة مساعدات حصرية للسوق الصينية، ووجدوا أن أكثر من 1000 كلمة وعبارة من شأنها تنشيط كل جهاز عن غير قصد.
وترك الباحثون كلاً من هذه المساعدات الصوتية في غرفة منفصلة مزودة بجهاز تلفزيون، عرضت فيه عشرات الساعات من حلقات سلاسل تلفزيونية شهيرة مثل: Game of Thrones و Modern Family و House of Cards، مع مسارات صوتية باللغات الإنجليزية والألمانية والصينية.
وعند تنشيط هذه المساعدات، يتم تشغيل شاشة ليد ضوئية على كل جهاز، ويقوم الفريق بتحديد الحوار الذي تسبب بتنشيط الجهاز، بحسب موقع بيغ وورلد ديت.
ووفقاً للباحثة الأمنية دوروثيا كولوسا، من المحتمل أن يكون مصممو هذه المساعدات الصوتية اختاروا عن قصد جعلها أكثر حساسية، لتجنب إحباط المستخدمين.
ويقول الباحث ثورستين هولز “من وجهة نظر الخصوصية، هذا أمر مثير للقلق بالطبع، لأن المحادثات الخاصة جداً يمكن أن تنتهي مع الغرباء في بعض الأحيان”.
وأضاف “ومع ذلك من وجهة نظر هندسية، فإن هذا النهج مفهوم تماماً، لأنه لا يمكن تحسين الأنظمة إلا باستخدام هذه البيانات، ويتعين على الشركات المصنعة تحقيق التوازن بين حماية البيانات والتحسين الفني”.