أخبار بشعه ومؤلمة تهز أركان المجتمع الكويتي إعتدنا على سماعها كل صباح في السنوات الأخيرة ..
خبر صادم اليوم هز كل صاحب ضمير وانسانيه بانتحار فتاة بعمر الزهور بسبب التنمر عليها بالمدرسه كون أن والدتها من الجنسية الأسيوية ..
رحمها الله وعوضها عن طفولتها وشبابها ومستقبلها بمقعد من الزهور بدلاً من مقعد خشبي بمدرسة حكومية لم تستطع أن تحافظ عليها ولم تُأتمن عليها لتكون ضحية التنمر والتمييز العنصري من قبل الطالبات في المدرسة .
هل يعقل بأن تنتحر طالبة بعمر الزهور بألقاء نفسها من بناية سكنية لأن المؤسسة التعليميه تقف بصمت دون تدخل منها بإحتوائها و بإحتواء مشكلتها النفسية .
هناك خلل كبير ينخر في أساس البنيان التربوي .. بعد أن فشلت الأسرة النواة في المنزل في زرع القيم الدينية والروحية في نفوس أبنائها .
لتكمل الاسرة التربويه فشل الأسرة النواة في زرع وتعظيم القيم الانسانية .
المؤسسات التربوية المتمثلة بالمدرسة والجامعه والمعهد ليست فقط مجرد تأهيل الطلبة للوظيفه والعمل وحفظ المواد الدراسيه وحصاد السنوات وتفريغه من الذاكرة المنسية مع مرور الأيام على الورق ..
كل أركان المؤسسات الحكومية يجب أن يكون لها دور سامي وانساني في زرع القيم والحب والتسامح ونبذ العنصرية والتعايش بسلام مع الآخرين .
كفانا بهرجة تربوية إعلامية فقط من خلال الندوات والمؤتمرات والحفلات والاناشيد وغيرها من الامور التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع .
أين دور المعلم المؤسس للقيم الروحيه قبل القيمة المعرفية؟؟
أين دور الادارات المدرسية؟؟ في حل المشاكل بين الطلبة
أين دور الإشراف النفسي ؟؟ لكل طالب يتعرض للتنمر أو للتمييز العنصري في الجنسية أو الديانة أو اللون
أين دور التوجية الفني والموجهين في التاكيد على زرع القيمة الانسانية تماماً كالقيم المعرفية
أين دور الرقابة الأعلامية في وزاره الإعلام ؟؟
لسماحها ومنح ترخيص للكثير من الاعمال الهزلية من مسلسلات أو مسرحيات لا مضمون لها ولا محتوى سوى التنمر والتمييز العنصري باسم الكوميديا من أجل التكسب المادي فقط دون توجية أي رسالة هادفة .
كفاكم سذاجه ضعوا المسميات الصحيحة في مكانها الصحيح.
التنّمر ليس مزحاً
الوقاحة ليست صراحة
ذنب ِ الطالبة المنتحرة التي قَتلت نفسها اليوم يتحملةُ الكثيرين من أولياء أمور الطالبات المهملين في زرع القيم الدينية والروحية والانسانية في نفوس بناتهم وتسببن بقتل نفس بريئة بدون حق ..وتغافلوا بأن الدين ليس مجرد صلاة وصيام وحجاب الدين هو من عظم مكارم الأخلاق .
يقول إبن القيم ؛
الدِّينُ كلُّه خُلُق
فمن فاقَكَ في الخُلُق
فاقَكَ في الدِّين
حالياً المجتمع يحتاج إلى صحوة روحية وتربوية وتوجية إرشادي ونفسي للأسرة التي تعجز عن تربية أبنائها .
للحد من هذا الإنفلات الأخلاقي .. بسبب سوء تربيتهم لابنائهم .
بقلم أماني العنزي
Am*************@ou*****.co