جدّد سفير بلغاريا لدى البلاد ديميتار ديميتروف، اليوم، تهنئته «لدولة الكويت الصديقة قيادة وحكومة وشعباً باحتفالاتها بالعيد الوطني الحادي والستين والذكرى الـ 31 للتحرير، ونقف وقفة إجلال واكبار للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية الكويت».
أضاف في بيان تلقّت «الجريدة» نسخة منه، «كما أجدد وبالأصالة عن نفسي وباسم الجالية البلغارية في الكويت التعبير عن أحرّ التهاني وخالص التمنيات لدولة الكويت وشعبها الصديق بالمزيد من الرقي والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد أمير دولة الكويت وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد».
وتابع «في هذه الأيام ومع استمرار الاحتفالات بأعياد الكويت، تحتفل جمهورية بلغاريا في 3 مارس بعيدها الوطني وهو يوم تحرير بلغاريا من احتلال استمر قرابة 5 قرون، وبهذه المناسبة يطيب لي أن أشيد بالعلاقات المتميزة التي تربط بين جمهورية بلغاريا ودولة الكويت، كما أؤكد على تطلعنا في جمهورية بلغاريا إلى دعم وتعزيز الروابط الودية بين بلدينا وشعبينا الصديقين وإلى تحقيق مزيد من التعاون على صعيد العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وعلى المستويين الرسمي والشعبي».
وقال ديميتروف «علاقاتنا الدبلوماسية مع دولة الكويت هي الأقدم على مستوى علاقاتنا مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث سنحتفل مع الأصدقاء في الكويت العام القادم بمرور 60 عاماً على انطلاق هذه العلاقات».
وأضاف «لقد كانت الكويت وعلى مدى سنوات طويلة بوابة بلغاريا إلى دول الخليج، وعلى مدى العقود الماضية ساهمت شركات وخبراء من بلغاريا في إنجاز عدد من المشروعات وتقديم مختلف الخدمات الفنية في الكويت، ويعمل الآن أعضاء جاليتنا في بعض القطاعات المهمة وخاصة في المجال الطبي وكذلك في التعليم والأعمال المعمارية والهندسية والتقنية».
وقال «يوجد بين بلدينا أكثر من 25 اتفاقية ومعاهدة ومذكرة تفاهم بمختلف مجالات التعاون الثنائي، وقد تم إبرامها خلال السنوات الماضية ونعمل بالتنسيق مع السلطات المختصة في كلا البلدين على تحديث وإثراء هذا الأساس القانوني لتعاوننا المشترك، كما نبذل الجهود من أجل ايجاد فرص جديدة لتوسيع هذا التعاون ومواصلة عمل اللجنة البلغارية الكويتية المشتركة وتشجيع الاتصالات المباشرة بين دوائر الأعمال في كلا البلدين».
وأوضح السفير البلغاري «إن تاريخ علاقاتنا الاقتصادية مع الكويت الصديقة ثري، إلا أن أرقام التبادل التجاري بين بلدينا في السنوات الأخيرة لاتزال متواضعة بالنسبة للإمكانيات المتاحة في البلدين الصديقين، ونتطلع للعمل معاً من أجل تدشين خط نقل جوي مباشر بين بلدينا مما سيساهم في ترسيخ وتطوير هذه العلاقات، فالسياح الكويتيون يعرفون المصايف والمنتجعات الطبيعية البلغارية والفرص التي تقدمها بلغاريا للسياحة العائلية ويجدون الكثير من الفائدة والمتعة في فصلي الصيف والشتاء على حد سواء في ربوع بلادنا المضيافة والكثيرون منهم ومن المقيمين في دولة الكويت بدؤوا في تملك العقارات في بلغاريا».
وأوضح ديميتروف «اليوم لدينا الكثير من الفرص المميزة لتعزيز تعاوننا وصداقتنا مع الكويت، فنأمل أن نستفيد منها وأن نوسع مجال التعاون العلمي الثقافي فجامعة الكويت تستقبل سنوياً بعضاً من طلابنا الراغبين في تعلم اللغة العربية، ونأمل أن يُعاد إرسال الطلبة الكويتيين للدراسة في بلغاريا، فالكوادر الكويتية وغير الكويتية التي أتمت دراستها وتعليمها الجامعي وما بعد الجامعي في المجالات الطبية والهندسية في بلادنا أبلت بلاءً حسناً بعملها في الكويت وأثبتت جديتها في العمل والحرص على تطويره في مختلف المجالات التنموية، ولعله من المفيد أن نعاود وبقوة هذا التعاون الأكاديمي العلمي وخاصة أننا لمسنا رغبة من البعص للدراسة في بلغاريا التي تمتلك جامعات ومؤسسات أكاديمية عريقة وعمر بعضها الأكاديمي يتجاوز المائة عام وكل جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية معتمدة في أوروبا والكثير من دول العالم».
وختم السفير البلغاري بيانه قائلاً «مع احتفالاتنا بعيد التحرير في بلغاريا والذي يصادف يوم الثالث من مارس، نتطلع إلى مزيد من التعاون مع أصدقائنا بالكويت ونؤكد أن بلغاريا ترحب بهم على الدوام للاستفادة والتعاون المشترك في مختلف المجالات الاستثمارية والأكاديمية العلمية، ونتمنى لهم المزيد من الرقي والتقدم والازدهار، وليعم السلام والأمن والأمان في بلدينا الصديقين والعالم أجمع».