أكدت الموجهة العامة لمادة العلوم بوزارة التربية منى الأنصاري، أن الوزارة تشارك في خطة إصلاح التعليم ضمن خطة الكويت للتنمية 2035، إضافة إلى عدة برامج ضمن برنامج العمل الحكومي، لافتة إلى أنه بعد جائحة كورونا تم عقد عدة مؤتمرات ومنتديات تعليمية للخروج بتوصيات مفيدة للمنظومة التعليمية، وتم التركيز على تطبيق هذه التوصيات، والتعليم الشامل، ومشاركة الكويت في تطوير التعليم.
جاء ذلك خلال حضور الأنصاري ندوة «رؤية التربية ومتطلبات فلسفة التعليم الجديد في ظل الابتكار»، التي أقيمت في الجمعية الكويتية للدراسات العليا بمنطقة الفيحاء بحضور رئيس الجمعية د. محمد العتيبي، ورئيس جمعية المعلمين حمد الهولي، ونخبة من التربويين والمختصين بالمجال التعليمي.
وقالت الأنصاري: «نهدف إلى تطوير أداء المعلمين والمتعلمين، وقدرة المناهج الدراسية على تمكين الطالب من حل المشكلات التي تواجهه بالابتكار، إضافة إلى القدرة على كتابة التقارير والتنبؤ والاستنتاج».
ولفتت إلى أنه تمت إضافة حصة خاصة للمتعلم لمساعدته في تحقيق مهارات القرن الـ 21، حيث تم إدراج 4 حصص للمفاهيم، وحصة إضافية تحت اسم «التطبيقات والممارسات» يكون فيها المعلم هو المتعلم، وتم وضع ضوابط لها، «ونسعى إلى دراسة وتطوير هذه الحصة، كما نسعى حاليا لمواكبة المناهج وتكييفها مع ثورة التكنولوجيا وعمل دورات في الذكاء الاصطناعي».
وأشارت إلى أنه تم إعداد معسكر الذكاء الاصطناعي للتدريب على الخوازميات والبرامج الأساسية في الذكاء الاصطناعي ومجالاته، والتركيز على الخبرة العملية من خلال بعض المشاريع، مشيرة إلى أنه بعد الانتهاء من البرنامج سيتم تصفية العدد إلى 6 طلاب على مستوى المنظمات العربية لتدريبهم ودخولهم المسابقة.
وأوضحت أن إحدى الطالبات تشارك حالياً مع وكالة ناسا بالولايات المتحدة، وتم تأجيل اختباراتها للدور الثاني بعد عودتها، والتي فازت على مستوى العالم بالجائزة الأولى للغواصات، لافتة إلى أن هناك توجها لإضافة مادة تعليمية خاصة بريادة الأعمال للمرحلة الثانوية وأسماء الطلبة المخترعين في المناهج.
وذكرت الأنصاري أنه يجرى حالياً حصر 100 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما في المرحلة المتوسطة، والتي تتعدى نسبهم 95 في المئة، للمشاركة مع الألسكو في مبادرة الموهوبين العرب.
ومن جانبه، قال رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي، إن مشاركة الجمعية في رؤية «التربية» ومتطلبات فلسفة التعليم الجديد في ظل الابتكار تأتي من باب الشراكة، إذ خرّجت الجمعية متدربين قادرين على تحقيق هذه الرؤية من خلال امكانياتهم الخاصة عبر أكاديمية التنمية والابتكار وأكاديميتي الحرف والقادة.