أعلنت السلطات السودانية اليوم الاحد مصرع ستة اشخاص واصابة عشرات اخرين بجروح جراء تجدد الاشتباكات القبلية بولاية (النيل الأزرق) جنوب شرق السودان يوم امس السبت.
واصدرت لجنة الامن بالولاية في وقت سابق قرارات بحظر التجوال بمحليتي (الدمازين) و(الروصيرص) من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا ومنع التجمعات غير الضرورية لحين استتباب الأمن.
ولم تمنع هذه القرارات من تجدد الاشتباكات يوم امس في كل من المحليين بشكل عنيف وبشع اذ انتشر المنفلتون في الشوارع يحملون الاسلحة البيضاء.
وبدوره دعا رئيس البعثة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مساء امس المجتمعات المحلية بولاية النيل الأزرق الى ضبط النفس والامتناع عن الانتقام معبرا عن قلقه واسفه ازاء الاحداث التي تشهدها الولاية.
وقال فولكر ان “العنف بين المجتمعات والخسائر في الارواح في منطقة النيل الازرق في السودان أمر محزن ومقلق للغاية”.
واضاف “انني احث المجتمعات ومن يقودها على ضبط النفس والامتناع عن الانتقام والعمل مع الادارة الاهلية وسلطات الاقليم لاتخاذ خطوات ملموسة نحو التعايش السلمي”.
وكانت اللجنة الامنية بولاية النيل الازرق قد اعلنت في بيان مساء امس الاول اندلاع اشتباكات قبلية دامية في ثلاث محليات بولاية النيل الأزرق مخلفة نحو 31 قتيلا و39 جريحا كما تم اتلاف 16 محلا تجاريا قبل ان تتدخل القوات الامنية وتسيطر على الاوضاع وتوقف عدد من المتهمين وتتخذ الاجراءات القانونية بحقهم.
وتطورت الاحداث في الولاية بعد مقتل احد المزارعين لتشهد المنطقة تفلتات امنية على اساس قبلي في عدة مدن وبلدات بالولاية ليبلغ قمته الجمعة عندما أغارت مجموعات قبلية على مدينة (قيسان) مستخدمة أسلحة نارية وبيضاء سقط على اثرها ضحايا أغلبهم من التجار.