أنجز فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية مشاريع بيئية لحماية الحياة البحرية في شعاب (عريفجان) جنوب ميناء الأحمدي تضمنت صيانة المرابط البحرية بأعماق تتراوح بين 11 و14 مترا ورفع شباك صيد مهملة ومراقبة الحالة الصحية للشعاب المرجانية.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن الفريق يولي اهتماما بمواقع الشعاب المرجانية في بحر الكويت لأهميتها البيئية والبحرية وندرتها والصعوبات التي تواجهها من تباين كبير في درجة حرارة الماء صيفا وشتاء إضافة إلى العوامل البشرية منها المخلفات البلاستيكية وشباك الصيد المهملة والصيد الجائر.
وأوضح الفاضل أن التجهيزات الميدانية والفنية استمرت عدة أيام لإنجاز ثلاثة مشاريع بيئية مهمة من أبرزها عمل الصيانة الدورية الشاملة للمرابط البحرية للجهة الشرقية لموقع الشعاب بهدف استغلالها من رواد الموقع والقوارب واليخوت ولعدم رمي المراسي في قاع البحر.
وأضاف أن المشروع الثاني هو الرصد العلمي للحالة الصحية للشعاب المرجانية ورفع التقارير المستخلصة لمنظمة (كورال ووتش) في أستراليا التي تهدف إلى إشراك مجتمع الغواصين في العمل التطوعي لمراقبة الشعاب المرجانية بتسجيل مشاهداتهم وإرسالها ثم نشر نتائج هذه المشاهدات عالميا لتزويد المختصين والباحثين بالمزيد من الدراسات والأبحاث.
وذكر أن الفريق استطاع رفع شباك صيد مهملة عالقة بجانب الشعاب المرجانية في الموقع التي تسبب عادة دمارا للمرجان ونفوق الكائنات البحرية والأسماك مبينا أن الفريق يتعامل مع هذه الشباك بحذر نظرا لخطورتها على الغواصين أثناء انتزاعها من قاع البحر خصوصا عند ارتفاع الموج أو اشتداد التيارات المائية.
وقال الفاضل إن شعاب عريفجان المرجانية تعتبر من المواقع البحرية الجميلة والمهمة التي يرتادها الغواصون وهواة البحر وتتراوح أعماقها بين 3 و15 مترا وتبعد عن ساحل ميناء عبدالله 5 أميال بحرية كما يستقر في الجانب الشرقي فيها حطام سفينة حديدية غارقة منذ 40 سنة يبلغ طوله أكثر من 50 قدما مشكلا حياة بحرية متكاملة.
ودعا الصيادين إلى عدم الصيد في الأماكن القريبة جدا من الشعاب المرجانية بواسطة الشباك من أجل حماية الحياة البحرية فيها ولما لهذه التعديات من نتائج سلبية أخرى خطيرة على الملاحة البحرية وضرورة الالتزام بقوانين الصيد.