أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن أرشيف الحكم الاستعماري لبلاده في الكاميرون سيفتح بالكامل، طالبا من المؤرخين تسليط الضوء على “اللحظات المؤلمة” في تلك الحقبة.
وقال ماكرون من العاصمة الكاميرونية ياوندي إنه يريد أن يعمل مؤرخون من البلدين معا على التحقيق في أحداث الماضي، وتحديد المسؤوليات.
وقمعت السلطات الاستعمارية الفرنسية بوحشية القوميين الكاميرونيين المسلحين قبل استقلال البلاد عام 1960.
وقتل عشرات الآلاف من أنصار حزب “اتحاد شعوب الكاميرون”، بمن فيهم الزعيم الاستقلالي روبن أوم نيوبي، على يد الجيش الفرنسي.
وشارك الجيش الكاميروني في ظل حكم أحمدو أهيدجو، أول زعيم للبلاد بعد الاستقلال، في عمليات القتل التي طالت مقاتلي “اتحاد شعوب الكاميرون”.
واعترف الرئيس السابق فرانسوا هولاند عام 2015 بأن الماضي الاستعماري الفرنسي في الكاميرون جلب لحظات “مأساوية”، مشيرا الى أنه منفتح على إماطة اللثام عن الأرشيف.
ودعت مجموعة من الأحزاب السياسية الكاميرونية، الاثنين، ماكرون إلى الاعتراف بـ”الجرائم” التي ارتكبتها فرنسا خلال حقبة الاستعمار.
وقال دبلوماسي فرنسي إن إتاحة الوصول إلى المحفوظات العسكرية والدبلوماسية سيسمح للمؤرخين بإكمال عملهم في الكاميرون، وبعد ذلك يمكن اتخاذ إجراءات سياسية، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وجاءت تعليقات ماكرون في المحطة الأولى من جولة إفريقية تشمل أيضا بنين وغينيا بيساو، حيث يأمل في إعادة ضبط علاقات بلاده مع دول القارة التي كانت العديد منها مستعمرات فرنسية سابقة.