الرئيسية / محليات / الأمير افتتح مدينة صباح السالم الجامعية وكرَّم أوائل الخريجين في الجامعة

الأمير افتتح مدينة صباح السالم الجامعية وكرَّم أوائل الخريجين في الجامعة

تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أقيم صباح أمس حفل افتتاح مدينة صباح السالم الجامعية وتكريم أوائل الخريجين المتفوقين من حملة الإجازة الجامعية والدراسات العليا للأعوام الجامعية 2018/2019 – 2019/2020 – 2020/2021 في جامعة الكويت، وذلك على مسرح الدانة بمدينة صباح السالم الجامعية.

هذا، ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.عادل العدواني، ومدير جامعة الكويت بالإنابة د.نواف المطيري، وكبار المسؤولين بالجامعة.

وتفضل صاحب السمو الأمير بإزاحة الستار عن اللوحة الجدارية إيذانا بافتتاح مدينة صباح السالم الجامعية.

وشهد الحفل الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار د.عادل بورسلي وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.

وبدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة كلمة هذا نصها:

«يسعدني يا صاحب السمو في مستهل حفلنا أن أرحب بسموكم وبضيوفنا الكرام أجمل ترحيب وأن نرفع إلى مقامكم الكريم عظيم شكرنا وبالغ تقديرنا للدعم غير المحدود منكم لمسيرة التعليم في البلاد وحرص واهتمام سموكم برأس المال البشري والذي يتجلى بوضوح من خلال رعايتكم السامية وتفضلكم الكريم بتشريف حفل تكريم أوائل الخريجين المتفوقين لجامعة الكويت من الدفعة التاسعة والأربعين والدفعة الخمسين والدفعة الحادية والخمسين، والذي يرسخ في نفوس أبنائنا الخريجين أمانة ومسؤوليات وطنية مع بداية رحلة جديدة في طريقهم المهني تجعل العمل والعطاء والإخلاص والولاء للوطن واجبا حتميا.

صاحب السمو الأمير،

إن رعايتكم الكريمة للحفل تأتي تزامنا مع إعلان افتتاح مدينة صباح السالم الجامعية والذي يمثل استجابة لتوجيهات سموكم بأهمية تطوير مؤسسات التعليم العالي والجامعات الحكومية وتذليل كافة العقبات ومواجهة جل التحديات، مما أتاح لها أن تسير بخطى واثقة نحو تحقيق طموحاتها لتشهد مدينة صباح السالم الجامعية اليوم أول حفل تكريم لأوائل الخريجين المتفوقين في قاعة الدانة ولتشكل هذه الاحتفالية انطلاقة متجددة ونقلة نوعية لدى أعرق مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في البلاد وهي إحدى ثمار الرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة لتصنع لوطننا مستقبلا زاهرا وتساهم في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة والتي تقودون مسيرتها، حفظكم الله ورعاكم من أجل تحقيق رؤية الكويت الجديدة.

وأذنوا لي يا صاحب السمو بمخاطبة أبنائي أوائل الخريجين والخريجات

أبنائي وبناتي أوائل خريجي الجامعة الفائقين،

إن تفوقكم يدعو إلى الفخر والاعتزاز، بذلتم الجهد والاجتهاد فحصدتم ثمرة النجاح والتميز فهنيئا لكم هذا التفوق وهنيئا لأولياء أموركم هذا الغرس الطيب وها قد حانت اللحظة التي لطالما انتظرتموها وأنتم تغلقون صفحة على مقاعد الدراسة وتفتحون صفحة جديدة في حياتكم العملية، أدعوكم أبنائي وبناتي من منطلق شرف المسؤولية ومن واجب الأب لأبنائه أن تضعوا مصلحة الوطن نصب أعينكم فإن الكويت وهي تواصل سباق التنمية وتمضي نحو إدراك التقدم وبناء اقتصاد قائم على المعرفة لتعتمد كثيرا على أبنائها الفائقين فأنتم ثروة الوطن والاستثمار الحقيقي له.

حفظ الله لنا الكويت وشعبها، دار عزة ورفعة، وسلمت لنا الكويت دار أمن وأمان تحت ظل صاحب السمو الأمير.

وفقنا الله وإياكم لكل خير وعلى الحق سدد خطانا وخطاكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

بعدها ألقى مدير جامعة الكويت كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:

إنه لفخر لجامعة الكويت يا صاحب السمو تشريفكم لنا في حفل افتتاح مدينة صباح السالم الجامعية، حيث إنها ثمرة الجهود الحثيثة التي بذلت على مدى سنوات عديدة إيمانا بأهمية الدور الذي تقوم به الجامعات كدعامة قوية للنهضة الشاملة في البلاد والتي من شأنها أن تحقق أهداف الدولة الاستراتيجية والتنموية ولقد كان مشروع مدينة صباح السالم الجامعية من أكبر المشاريع التنموية الضخمة في دولة الكويت ومنعطفا مهما في مسيرة التعليم الجامعي في البلاد وقفزة كبيرة في الارتقاء بالعملية التعليمية الأمر الذي أسهم في حصول عدد من كليات مدينة صباح السالم الجامعية على جوائز عالمية في مجال التصميم.

ولعل قاعة الدانة التي نجتمع فيها الآن خير دليل على ذلك حيث استوحى المصمم شكل هذه القاعة من تلك الدانة أغلى الجواهر وأثمنها فأخذ منها أدق تفاصيلها بما فيها النقوش التي كانت عليها فدمجت عراقة الماضي مع التكنولوجيا الحديثة.

فأصبحت هذه القاعة أحد المباني الذكية في الدولة وأحد المباني المشار إليها في منطقة الخليج العربي. وحظت على جوائز دولية في التصميم وتم اقتباس تصميمها في العديد من المواقع العالمية.

صاحب السمو،

لقد قامت جامعة الكويت بتسخير أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في التعليم وتقنيات التدريس في سبيل خدمة الطالب في الحرم الجامعي الجديد ولعل استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مدينة صباح السالم الجامعية وإدخاله في المناهج الدراسية يعد سبقا لجامعة الكويت بين الجامعات في المنطقة لتؤدي رسالتها في إعداد وتأهيل جيل متميز من أبناء هذا الوطن.

ولم يقف طموح الجامعة عند هذا الحد بل سارعت في الانضمام إلى مبادرة المدن الصحية ونجحت في الحصول على اعتمادها كمدينة جامعية صحية من قبل منظمة الصحة العالمية لتكون في مصاف الجامعات العالمية لتضيف إلى دورها الأكاديمي أدوارا مجتمعية أخرى.

صاحب السمو،

وقبل الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لجميع مديري جامعة الكويت السابقين الذين عملوا واجتهدوا في سبيل إنجاز مشروع هذه المدينة الجامعية وكذلك الشكر موصول لجميع العاملين في البرنامج الإنشائي من مديرين ومهندسين منذ بداية إنشائه حتى يومنا هذا حيث كان لجهودهم أعظم الأثر في افتتاح هذا الصرح الباهر.

صاحب السمو،

اسمحوا لي بأن أتقدم بكلمة إلى أبنائنا الخريجين مستلهمين من كلمتكم السامية (علموا وتعلموا واجعلوا الكويت أمانة في أعناقكم)، هذه الكلمات التي أصبحت شعارا ومنهاجا لنا.

أيها الأبناء الأعزاء،

هنيئا لكم بنجاحكم وتفوقكم الباهر فأنتم ثروة الكويت الحقيقية فكونوا منفتحين على ثقافات كل البشر متمسكين بحيوية وتجدد لكل علم دون أن يفقدكم ذلك إيمانكم بالله ثم بأصالة ثقافتكم وقيمكم الدينية والأخلاقية النبيلة فأنتم نبراس وتاج لدولتنا العزيزة.

صاحب السمو،

أتوجه باسم أسرة جامعة الكويت بأصدق عبارات الشكر والتقدير لكم على رعايتكم السامية ودعمكم المستمر لنا لنظل دائما منارة للعلم وعنوانا للتميز، راجين لكم موفور الصحة والعافية.

ونسأل الله أن يتجدد لقاؤنا بكم دائما على الود والمحبة.

ثم ألقى الخريج الشيخ بدر فهد اليوسف الصباح كلمة نيابة عن الخريجين المتفوقين هذا نصها:

إن من بواعث فخرنا وسعادتنا تشريفكم يا صاحب السمو لتكريمنا في حفل تخرجنا، فأهلا وسهلا بكم يا والدنا وقائد مسيرتنا.

إن سعادتنا يا صاحب السمو غامرة بحضوركم ورعايتكم لنا في رحاب جامعة الكويت بمدينة صباح السالم الجامعية هذا الصرح الأكاديمي الذي نفتخر بانتمائنا إليه فشكرا لقلبك المفتوح دائما لأبنائك وبناتك ولك منا صادق المحبة والولاء.

حضرة صاحب السمو،

نحن أبناءك وبناتك، نعاهدك ونحن في هذا الصرح الشامخ على أن نكون بذرة حب وانتماء إلى وطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير إلى أن جاءت هذه اللحظات الكريمة التي نترجم فيها كل معاني الحب إلى بلدنا الغالي ونهدي تفوقنا إليك يا صاحب السمو وإلى وطننا الحبيب وسنعمل بكل دأب وجد لكي نكون قوة دفع حقيقية لنمو المجتمع وتطوره.

الحضور الكرام،

إن هذه اللحظة تستوجب منا أن نتقدم بالشكر والعرفان لأساتذتنا الأفاضل على ما قدموه لنا طوال سنوات دراستنا الجامعية فقد ذللوا لنا كل الصعاب والعقبات التي واجهتنا وأناروا عقولنا بالعلم والمعرفة وغرسوا فينا الخير والأمل والرغبة الصادقة في البحث والعمل ونعدهم بمواصلة العطاء لخدمة بلدنا المعطاء.

والشكر موصول إلى آبائنا وأمهاتنا الذين كانوا الدافع والعون لنا في تحقيق أحلامنا بدعمهم ودعائهم الدائم وغايتنا في هذه الحياة أن نرد الجميل ونسعدهم دوما ونرفع رأسهم عاليا بكل فخر واعتزاز.

ونسأل الله عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم ويمد في عمركم يا صاحب السمو ويجعلكم ذخرا للكويت وشعبها ويسبغ عليكم موفور الصحة والعافية.

ونجدد العهد لكم بأن نحفظ للكويت عهدها وأن نرد الجميل لوطننا الغالي بكل ما نملك من سلاح العلم والمعرفة متمسكين بعاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الحنيف.

وفقنا الله وسدد بالخير خطانا.

بعدها تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان «مدينة صباح السالم الجامعية جامعة الكويت عراقة وتميز».

ثم تفضل سموه حفظه الله بتكريم أوائل الطلبة الخريجين.

وتم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.

وقد غادر سموه، رعاه الله، مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

عن فريق التحرير