ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، بواقعة مقتل طبيبة مصرية، أثناء تواجدها في تركيا.
أحاط الغموض بتفاصيل الواقعة، وعثرت السلطات التركية على طبيبة التخدير نهى محمود سالم، جثة هامدة بمنطقة غابات في إسطنبول، ومنها انطلقت جهود البحث للتوصل إلى الجاني، والدوافع وراء الجريمة.
وفقاً للتحقيقات، سافرت الطبيبة المصرية إلى تركيا للسياحة، ضمن رحلة رفقة أصدقائها في نهاية أبريل (نيسان)، وكان مقرراً عودتها لمدينتها الإسكندرية، لكن انقطعت أخبارها بذويها في مصر، ونجلها يحيى حسن المقيم في إحدى الدول العربية، ما دفع الابن للتوجه إلى تركيا والبحث عن والدته، بحسب صحيفة المصري اليوم.
بلاغ بالتغيب
في تصريحات صحافية، ذكر ابن المجني عليها أن آخر تواصل مع والدته كان يوم 9 مايو (أيار)، ثم انقطع الاتصال وأُغلق الهاتف، موضحاً أن ذلك أثار شكوكه ودفعه لإبلاغ السلطات التركية بتغيب والدته.
وتابع يحيى أنه بعد عدة أيام تلقى استدعاء إلى أحد المستشفيات للتعرف على والدته، وتم إجراء تحليل الحمض النووي بواسطة معهد الطب الشرعي التركي للتأكد أن الجثمان هي والدته المتغيبة، وبالفعل جاءت نتائج الحمض النووي تظهر تطابقًا 99.99% مع عينة ابن القتيلة.
السفر للزواج
فيما قال مواطن مصري مقيم بتركيا، وهو أحد أقارب عائلة الضحية، إن المجني عليها انقطعت وسائل التواصل معها بعد 3 أسابيع من وصولها، وأنها لم ترد على الاتصالات الصوتية أو الرسائل، وفقا لصحف تركية.
وأضاف أنها تعرفت على شخص مصري الجنسية في تركيا، داعياً لاستجواب كل من قابلتهم، وتعرفت عليهم، للوصول إلى الحقيقة وحلّ لغز مقتلها.
تباينت المعلومات حول الضحية المصرية في تركيا، فهناك رواية تقول إن الطبيبة تبلغ 64 عاماً، وهي ناشطة اجتماعية وتتبنى مبادرة “ما ترميش على الأرض”، وأنها ذهبت إلى تركيا بغرض الزواج من مصري ارتبطت به عبر السوشيال ميديا، واتفقا على الزواج في إسطنبول، بحسب تقارير صحافية.
علاقة حب
رواية أخرى مفادها أن الضحية ارتبطت بعلاقة حب مع مصري الجنسية يعمل مترجماً، ويسكن في تركيا، وبعد فترة طويلة من التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي نشأت بينهما علاقة حب، دفعت الأخيرة للسفر للقائه وجها لوجه.
وأكدت تلك الرواية أنها اتفقت مع المترجم على الزواج فور وصولها، وذلك ما حدث بالفعل، ما تسبب في نشوب مشكلات بينها وعائلتها، التي تعارض الزواج.
ذهبت التقارير الصحافية، إلى أن المترجم له أنشطة تجارية في تركيا، وعندما عرض عليها ضرورة مشاركته في أعماله رفضت، لذلك تم الطلاق بعد أيام قليلة من الزواج.
آثار تعذيب
كشفت المعاينة الأولية، عن آثار تعذيب على جسد الطبيبة المصرية المقتولة، وأنها كانت عارية ورأسها حليقاً، وجثتها مشوهة المعالم، فيما ذهبت الدلائل إلى استخدام مادة كاوية، بغرض تشويه معالم الجثمان، وعدم التعرف عليه.