أطلق قسم الجلدية في مستشفى الجهراء، بالتعاون مع رابطة أطباء الجلد، الحملة التوعوية عن الاكزيما التأتبية تحت شعار «غدن» تحت رعاية وحضور مدير المنطقة الصحية، د.جمال الدعيج.
وقال رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى الجهراء د.مطلق الصليلي إن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التعامل الصحيح مع المرض، وتوفير المعلومات حول أحدث العلاجات المتاحة، وكيفية إدارة الأعراض لتقليل التأثيرات السلبية على الحياة اليومية، كما تسعى الحملة إلى توجيه المرضى لأهمية المتابعة الطبية المستمرة لضمان تحسين نوعية حياتهم والسيطرة على المرض بشكل أفضل.
وأوضح أن الإكزيما التأتبية تعد من الأمراض الجلدية المزمنة والشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص، لاسيما الأطفال، حيث تعتبر من أكثر الحالات التي نراها في العيادات الجلدية.
وذكر في تصريح لـ «الأنباء» أن هذا المرض يسبب جفاف الجلد، والحكة الشديدة، والتهيج، ما قد يؤدي إلى تشققات مؤلمة في الجلد، حيث انه غالبا ما تبدأ الاكزيما التأتبية في مرحلة الطفولة وتتحسن تدريجيا مع بلوغ سن المراهقة، لكن هناك بعض الحالات التي تستمر حتى بعد البلوغ، ما يتطلب تدخلا طبيا وعلاجا مستمرا للسيطرة على الأعراض، إلى جانب الأعراض الجسدية المزعجة، للإكزيما تأثيرات كبيرة على حياة المريض اليومية.
الحكة المستمرة وعدم الراحة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في النوم، ما يؤثر سلبا على طاقة المريض وقدرته على التركيز خلال النهار.
وتابع: هذا بدوره يؤثر على إنتاجية المريض سواء في العمل أو في الدراسة، حيث قد يشعر بالتعب والإرهاق الدائم، ما يحد من قدرته على أداء مهامه اليومية بكفاءة. لذلك، يعتبر العلاج المبكر والتحكم في الأعراض أمرا حيويا للحفاظ على جودة حياة المصابين.
وأكد أن وزارة الصحة تعمل بجد على توفير أفضل العلاجات المتاحة للإكزيما التأتبية، مبينا أن عيادات الجلدية مزودة بجميع الأدوية المتطورة التي تشمل العلاجات التقليدية كالمراهم المرطبة ومضادات الالتهاب، إضافة إلى الأدوية البيولوجية الحديثة التي تشكل طفرة نوعية في علاج الحالات الشديدة أو المزمنة.