تعاون متحف بيرث في اسكتلندا مع خبير في الطب الشرعي لتمكين زوار المتحف من رؤية وجوه الماضي البعيد بشكل غير مسبوق، ولم يتوقعوا أن ذلك سيجعلهم يعثرون على أميرة كوشية بين جدرانهم، ليزاح الغموض عن لغز عمره أكثر من 2600 عام.
وتزامنت إعادة بناء الوجه الرقمية من الدكتور كريس راين، مع افتتاح متحف بيرث الجديد، وفي ميزة دائمة جديدة، جاءت المجموعة الأولى من عمليات إعادة البناء من جماجم اسكتلندية عمرها 4000 عام، وكانت تومض وتغير تعبيراتها مع مرور زوار المتحف، وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
وبشكل غير متوقع ساعد عمل رين المتحف في التعرف على مومياء مجهولة، ليتبين أنها أميرة من كوش. وبعد تحليل بنية العظام، اكتشف رين، أن المومياء ليست فقط من مملكة كوش التي كانت واحدة من أكبر إمبراطوريات العالم القديم، بل أميرة من هذه المملكة.
وكوش، غزت صعيد مصر منذ أكثر من 2000 عام، ما أدى إلى ظهور “فراعنة” سود، وكانت احدة من أبرز الممالك التي تثير انتباه الباحثين والأثريين حول العالم.
واعتبر خبراء بعد هذا الاكتشاف أن مومياء متحف بيرث، لأميرة سوداء أو كاهنة من كوش في النوبة.
وأصدر المتحف المتحف تمثيلًا متحركًا للمرأة “Ta-Kr-Hb” وباعتبارها أحدث إعادة بناء رقمية للمتحف، سيعرضها في معرضه المقبل.