أكد المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور فيصل بوصليب، إن القمة الخليجية التي تعقد هذا العام في الكويت، الدولة التي انطلقت منها فكرة تأسيس منظومة مجلس التعاون الخليجي في بداية ثمانينيات القرن الماضي، تأتي وسط متغيرات إقليمية ودولية بالغة التأثير وأهمها الحرب المستمرة على غزة، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف بوصليب في تصريح لوكالة الأنباء القطرية: «هناك ملفات مهمة يمكن أن تحظى بأولوية البحث في هذه القمة ومن أهمها تنسيق المواقف الخليجية تجاه الأوضاع الإقليمية في الأراضي الفلسطينية ولبنان، والاضطرابات المستمرة في المنطقة، إلى جانب الملفات الاقتصادية مثل تقلبات أسعار النفط في ظل التحديات الراهنة».
وأشار، إلى أن الشعوب الخليجية تتطلع إلى تحقيق الأهداف المشتركة التي من شأنها تحقيق التنمية الاقتصادية والأمن الإقليمي، مثل مشاريع الربط الكهربائي ومشروع السكة الحديد الذي يربط ما بين العواصم الخليجية.
ونوه الدكتور بوصليب إلى أن القمة الخليجية في الكويت هي استمرار للقمم الخليجية وآخرها قمة الدوحة في دورتها الـ44 والتي استطاعت تحقيق تطورات ملحوظة، ومنها التنسيق الخليجي مع التكتلات الدولية، مضيفا:» كما لا يمكن إغفال الدور المهم الذي قامت وتقوم به دولة قطر في جهود الوساطة لإنهاء الحرب على قطاع غزة».
وأضاف: «تأمل الكويت من خلال هذه القمة التوصل إلى نتائج تعكس أهداف وتطلعات دول مجلس التعاون الخليجي، وتتعاطى مع التهديدات والتحديات الراهنة، وتلبي طموحات المواطنين في هذه الدول».