الرئيسية / عربي وعالمي / 4 ملايين وفاة بـ «كوفيد ـ 19».. و«الصحة العالمية» تدعو للحذر في رفع القيود

4 ملايين وفاة بـ «كوفيد ـ 19».. و«الصحة العالمية» تدعو للحذر في رفع القيود

دعت منظمة الصحة العالمية إلى توخي الحذر في رفع القيود التي فرضتها دول العالم لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد وسلالته المتحورة، بعد أن اعلنت ان الوباء أودى بحياة أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أمس، في مؤتمر صحافي، «لقد تجاوزنا عتبة أليمة تبلغ أربعة ملايين وفاة، وهي بالتأكيد حصيلة أقل من الأعداد الإجمالية للوفيات».

من جهته، حض مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين الدول، التي تفكر في رفع القيود، إلى «توخي الحذر الشديد» وقال إن انتقال الفيروس سيزداد بغض النظر عن معدلات التحصين المرتفعة.

وردا على سؤال حول خطط إنكلترا رفع معظم القيود المفروضة في البلاد اعتبارا من 19 يوليو، قال راين خلال المؤتمر الصحافي «أطلب توخي الحذر الشديد في الرفع الكامل للتدابير الصحية والاجتماعية في هذا الوقت، لأنه ستكون هناك عواقب لذلك».

وأظهرت احصاءات المنظمة وجامعة جونز هوبكنز الاميركية ان عدد الوفيات جراء الاصابة بالفيروس تجاوز 4 ملايين في حين ارتفعت الاصابات إلى ما فوق 184.7 مليونا، بينما بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة أكثر من 3 مليارات و283 مليونا.

بدوره، أكد د.أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أنه تم اكتشاف المتحور «دلتا» في 98 دولة على مستوى العالم منها 13 دولة في الإقليم.

وأضاف المنظري، في المؤتمر الذي عقد عبر الفيديو كونفرانس، أن هذا التحور ينتشر بوتيرة سريعة بغض النظر عن التغطية باللقاحات، مما يؤجج الارتفاعات الحالية في الإصابات والوفيات.

وأوضح أنه على الرغم من جميع الجهود المبذولة، فإننا نشهد ارتفاعا في المتوسط الأسبوعي للإصابات بفيروس كورونا والوفيات الجديدة في جميع أنحاء الإقليم، مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي.

وأشار إلى أن الانتشار السريع لمتحور «دلتا» يسهم في زيادة المرض على الصعيدين العالمي والإقليمي، وينبغي أن تستعد البلدان من خلال تعزيز الترصد والكشف، والتدابير الاجتماعية وضمان قدرة النظم الصحية على التعامل مع الأعداد المتزايدة من الحالات ذات الأعراض المتوسطة والوخيمة.

ولفت إلى أن الحالات تشهد تزايدا في إقليم شرق المتوسط اليوم عقب مرور شهرين من الانخفاض المطرد، قائلا «إننا رجعنا نشهد مرة أخرى بلدانا تكافح من أجل احتواء العدوى وحماية سكانها، وفي الوقت نفسه إبقاء حدودها مفتوحة واقتصاداتها نشطة».

وكشفت بيانات رسمية أعلنها المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن السلالة «دلتا» التي اكتشفت في الهند شكلت غالبية حالات الإصابة التي تم تسجيلها داخل الولايات المتحدة خلال الأسبوعين المنتهيين في 3 الجاري.

وذكرت صحيفة «ذي هيل» الأميركية، في معرض تعليق لها نشرته أمس، أن متغير «دلتا» قابل للانتشار بسرعة كبيرة للغاية، الأمر الذي جعل الخبراء يحذرون من أنه قد يتسبب في حدوث طفرة في عدد الإصابات خاصة في المناطق ذات معدلات تطعيم منخفضة مثل الجنوب الأميركي.

في هذه الأثناء، أعلنت السلطات الأسترالية أمس أن الإغلاق المفروض منذ نهاية يونيو في سيدني في جنوب شرق أستراليا سيمدد لأسبوع واحد على الأقل في مواجهة تجدد انتشار الوباء، مشيرة إلى تسجيل 27 إصابة جديدة.

من جهتها، أعلنت الصين التي سيطرت تقريبا على الوباء عن بؤرة إصابات متزايدة في مدينة صغيرة عند الحدود مع ميانمار التي تشهد اضطرابات سياسية وانتشارا للوباء.

عن فريق التحرير