تعد مدينة فريسنيلو المكسيكية واحدة من المدن الأكثر رعباً في العالم، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث تم العثور على جثث متدلية من الجسور، وجثث في الشوارع محشوة داخل أكياس بلاستيكية، حتى بات سكانها يخشون أن يأتي الظلام، ويقول بعضهم إنهم يعيشون في الجحيم.
وبحسب تقرير لقناة “الحرة” الأميركية، ففي ظل إجراءات العزل التي فرضتها المكسيك العام الماضي لكبح انتشار فيروس كورونا، تراجع عدد الجرائم في المكسيك إلا أن جرائم القتل ارتفعت إلى مستويات قياسية، خاصة في المدن التي تسيطر عليها عصابات المخدرات.
وسردت إحدى الناجيات لصحيفة نيويورك تايمز تفاصيل العنف المرعب الذي شاهدته في تلك المدينة، فقبل حوالي خمس سنوات، انفجرت قنابل خارج كنيستها في وضح النهار، وقالت إن رجالا اختطفوا الأطفال واختفوا دون ترك أثر. ثم ألقيت جثث الذين أعدموا منهم في الشوارع.
وأضافت أنه خلال الشهر الماضي، اقتحم رجال مسلحون منزلها، وخرجوا بابنها البالغ من العمر 15 عاما واثنين من أصدقائه ثم أطلقوا النار عليهم، تاركين المرأة خائفة حتى من مغادرة المنزل.
وقالت الأم التي رفضت ذكر اسمها وهي تبكي: “لا أريد أن يأتي الليل. العيش مع الخوف ليس حياة على الإطلاق”.
ووفقاً لمسح حديث أجرته وكالة الإحصاء الوطنية المكسيكية، فإن 96 في المئة من سكان فريسنيلو، البالغ عددهم 140 ألف نسمة، يشعرون بعدم الأمان، وهي أعلى نسبة في أي مدينة بالمكسيك.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه منذ أن بدأت الحكومة المكسيكية حربها على عصابات المخدرات منذ ما يقرب من 15 عاماً، ارتفعت إحصاءات القتل بشكل كبير.
وقال فيكتور بينيا، الذي ترشح لمنصب عمدة فريسنيلو في انتخابات يونيو الماضي وشاهد أحد مساعديه يُقتل بالرصاص بجانبه خلال مناسبة قبل الحملة: “نحن نعيش في الجحيم”.
وبحسب “يورو نيوز” فقد تم إحصاء 14 ألفاً و243 عملية قتل في المكسيك منذ بداية العام الجاري، ووقع واحد من أسوأ الحوادث في 19 يونيو حين قتل مسلحون 15 شخصاً في رينوسا بولاية تاماوليباس.
وقال أحد مطلقي النار الذين تم اعتقالهم إن المجزرة كان هدفها جذب انتباه السلطات إلى بعض المناطق لتحويل أنظارها عن منطقة أخرى.